أكدت الدكتورة إيمان كامل، استشارى التغذية العلاجية بالمركز القومى للبحوث، أن هناك قواعد وشروط غذائية يجب اتباعها بعد إجراء العمليات الجراحية للتخلص من السمنة المفرطة لأن المرضى بعد العمليات يعانون من نقص فى الفيتامينات والمعادن والأملاح المعدنية، ما قد يعرض حياتهم للخطر.
وطالبت الدكتورة إيمان مرضى السمنة بالمتابعة مع استشارى التغذية قبل وبعد إجراء العملية الجراحية، وإمداد الجسم مدى الحياة بكمية مضاعفة من الفيتامينات والأملاح المعدنية، خاصة فيتامين ب 1 وب6 وب12 وسترات الكالسيوم وفيتامين "د" والحديد مع إجراء تحاليل دورية دائمة للكشف عن مستوى الاملاح والفيتامينات والمعادن بالجسم.
وأشارت الدكتورة إيمان كامل -على هامش مشاركتها فى المؤتمر الثانى عشر فى مجال السمنة والنحافة الذى تنظمه الجمعية الطبية المصرية لدراسة السمنة- إلى أن جميع الذين أجروا جراحات السمنة يعانون من تساقط الشعر، والاكتئاب وترهلات الجلد والأنيميا وهشاشة العظام، التى تصل نتيجتها إلى حد الكسور دون التعرض لإصابات، وهذا كله بسبب عدم اللجوء للتغذية السليمة والمكملات الغذائية بعد العملية، موضحة أن عمليات السمنة زادت فى الفترة الاخيرة وتنوعت ما بين تكميم المعدة وتغيير المسار نظرا للإقبال الشديد واستسهال المرضى لإجرائها لعدم تكبدهم أى عناء فى إنقاص الوزن، سواء من خلال اتباع نظام غذائى أو ممارسة رياضة.
وأكدت الأستاذ بالمركز القومى للبحوث واستشارى التغذية العلاجية أهمية اتباع الأنظمة الغذائية السليمة وممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة لمدة سنة متواصلة، وحال الفشل وعدم وجود استجابة يمكن اللجوء لعمليات إنقاص الوزن إذا كانت السمنة مفرطة.
ولفتت الدكتورة إيمان إلى أن هناك شروطًا يجب اتباعها منها أن يكون العمر بين 18 و65 عامًا، وألا يكون المريض يعانى من أمراض نفسية أو بالغدد الصماء.
وتابعت: "لابد من تجهيز المريض قبل العملية بشهر فيه يتم تقليل حجم الدهون على الكبد، وتسهيل إجراء العملية من خلال المنظار، ناصحة باتباع نظام غذائى بعد العملية بشرب الماء والسوائل الشفافة، وتناول الشوربة والعصائر وبعد العملية بفترة ثم يتم إدراج الأغذية العادية "المهروسة تمامًا" بعد فترة من العملية تتراوح بين أسبوع وأسبوعين، كل حسب حالته ويتم إدراج الفيتامينات والأملاح المعدنية والمعادن بصفة دورية وبجرعة مضاعفة مدى الحياة.