بعد تعرض بعض المرضى فى مستشفى رمد طنطا، لفقدان الرؤية نتيجة لحقنهم بعقار الأفاستين، صرح وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين بأن العقار غير محرم دوليا وما حدث للمرضى ناتج عن قلة الخبرة وخلل فى التعقيم وسوء التخزين.
لكن المفاجأة هو تكرار ما حدث فى الهند حيث فقد 15 مريضا الرؤية بعد حقنهم بعقار الأفاستين وهو ما دفع الهند إلى حظر استخدامه فى علاج مشاكل العيون والتأكيد على آثاره الضارة على المرضى، وهو ما يخالف تصريحات وزير الصحة المصرى بأن ما حدث للمرضى المصريين فى مستشفى رمد طنطا كان بسبب قلة خبرة الأطباء وسوء تخزين العقار.
حذرت منظمة رقابة معايير الأدوية المركزية فى الهند "CDSCO"، من استخدام دواء "أفاستين" المضاد للسرطان، والشائع استخدامه فى علاج العيون ومشاكل الشبكية، وذلك لتأثيره السلبى الخطير على مئات المرضى الذين يعانون من مشاكل شبكية العين، وأكدت المنظمة أن بدائل هذا الدواء متاحة فى الأسواق إلا أنها أكثر تكلفة من عقار الأفاستين، جاء ذلك فى الموقع الالكترونى لصحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية.
وحسب التقرير فإن أحد البدائل لعلاج الضمور البقعى فى الشبكية ويسمى "رانيبيزوماب" تبلغ تكلفته أكثر من 3 أضعاف الأفاستين، والأسوأ من ذلك فأن هذه الأدوية ليس لها دعم حكومى ولا يوجد لها بدائل تقدمها شركات التأمين.
قال الدكتور "M R Rathod" المسئول الطبى بمستشفى ساروجينى ديفى فى الهند، إن الحكومة استخدمت الدعم على عقار الافاستين لجعله متاح بـ36 دولارا للجرعة الواحدة، لكن الآن تم التوقف عن استخدام هذا العقار بعد تأثيراته الضارة على المرضى ولضمان سلامتهم.
وحسب التقرير فإن 15 مريضا فى مستشفى أحمد أباد فى الهند تعرضوا لفقدان الرؤية الجزئى عندما تم حقنهم بالأفاستين، وبعدها صدر قرار حظره فى 21 يناير من هذا العام.
جدير بالذكر أن الاستخدام الأساسى للأفاستين جاء كعلاج لأنواع معينة من السرطان فقط، ولكن على مر السنين بدأ الخبراء فى استخدامه لعلاج مشاكل الشبكية المتعددة.