كشف الدكتور إسلام عثمان أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بجامعة ليفربول بإنجلترا، خلال مؤتمر الأذن على ضفاف النيل المنعقد حاليا بالقاهرة، أنه فى حالات الشعور بالدوار الناتج عن إصابة الأذن يمكن علاج الأذن الداخلية بحقن المضاد الحيوى "الجنتاميسين" فى "الأذن الوسطى".
وقال خلال المؤتمر المنعقد حاليا بالقاهرة إنه يحدث امتصاص للمضاد الحيوى داخل الأذن الداخلية، مما يؤدى إلى تحسن الأعراض وتختفى تماما، ويمكن إعادة الحقن بصورة دورية حتى الشفاء، موضحا أن أسباب الدوار نتيجة الإصابة بمرض "متلازمة منيير"، وهى تأتى نتيجة ارتفاع فى ضغط السوائل فى الأذن الداخلية، وهى غير معروفة السبب، موضحا أنه يمكن علاجه بالأدوية المهدئة لجهاز الاتزان، وإذا لم يستجب لهذه الأدوية يتم حقن الأذن الوسطى بالمضاد الحيوى، حيث إن هذا المضاد الحيوى له القدرة الكيميائية على علاج الاتزان فى الأذن الداخلية.
وأوضح الدكتور إسلام عثمان أنه فى إنجلترا لا يتم إعطاء المريض الذى يعانى من التهابات الأذن الوسطى مضادا حيويا كخط علاج أول، وذلك لتجنب حدوث مناعة للمضاد الحيوى.
وقال إنه يتم علاجها بالمسكنات، ومتابعة الطفل لدى طبيب الأسرة، فإذا ساءت الحالة يتم إعطاء المريض المضاد الحيوى، مؤكدا ضرورة تناول المضاد الحيوى عند الضرورة فقط، حيث إنه لا يمكن تطبيق هذا فى مصر إلا بعد تغيير نظام التطعيمات حتى تتواءم مع الدول الأوروبية، حيث يتم إعطاء الأطفال تطعيما ضد الميكروب السبحى، موضحا أن الميكروب السبحى هو المسبب الرئيسى لالتهاب الأذن الوسطى فى الأطفال، وإذا تم تطعيم الأطفال ضد هذا الميكروب سيقلل من الإصابة بأمراض الأذن الوسطى، وبالتالى يمكن فى هذه الحالة الاستغناء عن استعمال المضادات الحيوية فى جميع حالات التهابات الأذن الوسطى، مشيرا إلى أن التهابات الأذن الوسطى هى أكثر الالتهابات التي تصيب الأطفال بعد التهاب الحلق، حتى أن بعض الأبحاث أثبتت أن نحو 85% من الأطفال حتى سن 3 سنوات يصابون بهذا المرض "التهاب الأذن الوسطى" نتيجة الإصابة بمضاعفات أدوار البرد.
وأشار إلى أن أعراض التهابات الأذن الوسطى يتمثل فى آلام شديدة بالأذن، وارتفاع فى درجة الحرارة، وضعف فى السمع، وفقدان الشهية، وإذا لم يتم علاجها يمكن أن يؤدى إلى ثقب فى طبلة الأذن.