كشفت الدكتورة منال حمدى السيد أستاذ كبد الأطفال ،مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية ، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن مؤتمر "هيب دارت" ، والذى عقد فى الولايات المتحدة الأمريكية فى شهر ديسمبر، تم الإعلان عن عدد من الأدوية الجديدة لعلاج فيروس بى، للتخلص منه نهائيا، وتحقيق الشفاء التام، والذى يعتبر علاجه أصعب من فيروس سى، والذى من المتوقع اجراء الدراسات على البشر خلال 3 سنوات.
وقالت فى تصريح خاص لـ "انفراد "، إنه خلال المؤتمر تم عرض بعض النتائج لأدوية جديدة، ولكن من المتوقع خلال الـ 3 أعوام القادمة، أن تبدأ الدراسات على البشر فى العقاقير الأكثر فعالية، موضحة أن مشكلة فيروس بى أنه إذا انتقلت العدوى من الأم الحامل للطفل تصل نسبة الإصابة المزمنة بالكبد إلى 90 % ،فى حالة وجود كمية كبيرة من الفيروس فى دم الأم، لذا وجب إجراء مسح للسيدات الحوامل للتعرف على الحالات المصابة بفيروس بى مبكرا للأم فى الـ3 شهور الأخيرة من الحمل، والتأكد من حصول الطفل على التطعيم فور الولادة ، وهى حقنة الأجسام المضادة لفيروس بى خلال 24 ساعة بعد الولادة، بالإضافة حقنة تطعيم ضد فيروس سى فى الحالات التى تكون الأم مصابة بفيروس بى لمنع انتقال العدوى للطفل الوليد.
وقالت الدكتورة منال حمدى السيد، إن المؤتمر حضره جميع مكتشفى فيروسات الكبد، وأيضا مكتشفى العقاقير الجديدة لفيروسات الكبد ،وأهمهم ريموند شينازى، وهارفوى أولتر أحد مكتشفى الفيروسات الكبدية.
وأوضحت أنها ألقت محاضرة عن علاج الأطفال المصابين بفيروس سى ،وتم عرض كل ما هو جديد فى الأبحاث المتعلقة بفيروس سى.
وقالت، إن المؤسسة الدولية للكبد ،والتابعة للجمعية الأوروبية لدراسة أمراض الكبد ، تقوم بإعداد لمشروعين دوليين للأطفال المصابين بفيروس سي فى الدول الأوروبية،والدول النامية، والخاصة بمجموعات معينة الأكثر عرضة للإصابة بفيروسي سي و بى لتحقيق الأهداف التى وضعتها منظمة الصحة العالمية لتقليل نسب الإصابة بالفيروسات الكبدية ، وتحجيم هذا المرض عام 2030 ، مؤكدة أن المؤسسة الدولية تهتم بمشروعات أخرى فى الدول المختلفة ،والخاصة بمجموعات معينة من المرضى الأطفال مثل مرضى الكلى ، ونقل الدم المتكرر ،والذين يتعرضون للحقن المتكرر ،وهذه الفئات سيتم وضع مشاريع متكاملة بداية من التوعية والرعاية ،والتشخيص ،والعلاج ،والتطعيم ضد فيروس بى فى الفئات التى لم يتم تطعيمها.
وأشارت إلى أن بعض الدول لم تطبق بعد التطعيم الإجبارى للأطفال خلال أول 24 ساعة بعد الولادة، وأيضا هناك فئات أكثر عرضة للإصابة من غيرها ،وبالتالى يجب الاهتمام حيث أن مرضى الكلى ،ومرضى نقل الدم يحتاجون الى نسب اجسام مضادة وتطعيم متكرر ضد فيروس بي لان المناعة قليلة ،ولا يتم تكوين أجسام مضادة تحميهم من فيروس بى.
وكشفت عن قبول الأبحاث المصرية التى أجريت على عقارى الدكلانزا ،والهارفونى لعلاج فيروس سي فى الأطفال ،وأثبتت نسب نجاح تصل إلى 100 % فى الأطفال فوق سن 12 سنة ،موضحة أنه تم عرض هذه النتائج بمؤتمر "هيب دارت" ، والذى عقد فى الولايات المتحدة الامريكية فى ديسمبر بحضور مكتشفى فيروسات الكبد ،وأيضا مكتشفى الأدوية الجديدة للفيروسات الكبدية، وأهمهم ريموند شينازى، مكتشف السوفالدى "وهارفوى أولتر "احدى مكتشفى الفيروسات الكبدية.