رئيس جمعية الأورام الأردنية: اختيار العلاج المناسب للمريض لتحقيق أفضل نتائج

أكدت الدكتورة سناء السخن استشارى علاج الأورام، ورئيس جمعية الأورام الأردنية، أن هناك علاجات حديثة تم التوصل إليها لأنواع مختلفة من السرطان، منها سرطان الرئة، والثدى، والقولون، ولكن هذه العلاجات مكلفة جدا، ولكل منها مضاعفات محددة حتى وإن كانت لها نتائج إيجابية، لأنها تحسن مستوى المعيشة للمصابين بهذه الأورام. وقالت خلال مؤتمر الجمعية الدولية للأورام، المنعقد حاليا بالقاهرة، برئاسة الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس، إنه نظرا لتوافر المعلومات عبر الإنترنت فى كل مكان يعتقد الكثيرين أن هذه العلاجات سحرية وشافية لمعظم هذه الأورام، ومن هنا تأتى أهمية معرفة تنوع أصناف الأورام حتى تلك التى تنشأ فى عضو واحد مثل سرطان الثدى، موضحة أننا اعتدنا إلى تقسيمه إلى ايجابى لمستقبلات الهرمون، أو سلبى لمستقبلات الهرمون، وذلك لتحديد العلاج المناسب لكل حالة . وأوضحت أنه حدث تطورا فى العلاج ليشمل ليس فقط الهرمونات، وإنما العلاجات البيولوجية للتغلب على مقاومة الورم للعلاج الهرمونى، مؤكدة أن هذه العلاجات مكلفة جدا، وتستخدم لفترات طويلة، وتم الاتفاق عالميا على فعاليتها، ولكن ليس كل حالة بحاجة إلى هذه العلاجات المكلفة، فكثيرين يمكن أن يستفيدوا من العلاج الهرمونى البسيط فى حد ذاته بدون اللجوء إلى العلاجات البيولوجية الحديثة، موضحة أنه حاليا يسعى العلم الحديث للحصول على أفضل النتائج للمريض بأقل تكلفة حتى وإن كان هناك خيارات متعددة، وهذا ما يسمى العلاج "القيم" لتطبيقه، وهو استخدام أفضل علاج للحصول على أفضل نتيجة ضمن الإمكانيات المتوافرة، وقد تم مناقشة الفكرة من خلال ورشة عمل بأكبر مؤتمر بالولايات المتحدة الأمريكية بسان أنطونيو الشهر الماضى.