بطانة الرحم هى عبارة عن مجموعة من الغدد التى تغطى تجويف الرحم، وهى المسئولة عن إنتاج الدورة الشهرية وزرع الجنين، ومن هنا تأتى أهميتها خاصة أنها فى فترة التبويض تكتمل نموها فى اليوم الـ14 من نهاية الدورة الشهرية وتتلف فى اليوم الـ22 من بداية الدورة، إلا فى حالة الحمل.
وقد تتعرض السيدات لمشكلة صحية تسمى بسماكة بطانة الرحم، والتى يشرح لنا تفاصيلها الدكتور مجدى علما، أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب الأزهر، فهناك الكثير من الأسباب تجعل بطانة الرحم تصبح أكثر سمكا بشكل غير طبيعى، والتى تنقسم حسب المراحل:
سن الإنجاب
فى فترة ما قبل التبويض بمجرد انتهاء الدورة الشهرية تكون البطانة أكثر سمكا بسبب نقص التبويض، وتستمر كذلك، ويكون المرض المختبئ خلف هذه الحالة المرضية هو تكيسات المبيض، وتصل البطانة فى سمكها لـ20 ملي فى حين أن المتوسط لها من 6 إلى 10 ملى، والدورة الشهرية تستمر فى الانقطاع فتظل البطانة سميكة وتؤثر بتأخير الحمل لما يحدث لها من تكاثر خلوى مع ضعف تبويض.
حول سن اليأس
فرصة التبويض تقل أيضا وبالتالى لا يتكون الجسم الأصفر بسبب التغيرات العمرية فى سن الأربعين، ويخرج من السيدة هرمون الاستروجين فقط، فتتسبب فى سماكة بطانة الرحم وبالتالى التعامل معها يكون من خلال توسيع وقحت وكذلك قد يتم اللجوء لعلاج هرمونى.
بعد سن اليأس
يحدث انقطاع للطمث ولا يوجد هرمونات استروجين ولا بروجيسترون، ويكون السبب فى سمك البطانة لحمية أو يكون سرطان بطانة الرحم بنسبة 50% من الحالات، وعلاجه هو استئصال كامل للرحم.
أما عن الخطورة بشأن سماكة بطانة الرحم، فأكد علما، أنها قد تتحول إلى سرطان بطانة الرحم إذا لم يتم علاجها وتم تركها لسنوات دون التعامل معها، وقد يكون السرطان نفسه هو سبب السماكة كما فى مرحلة بعد سن اليأس.