كشف الدكتور هشام صلاح الدين أستاذ أمراض القلب بطب قصر العينى، أن جمعيات القلب الأمريكية قامت بتغيير ارشاداتها بشان ارتفاع ضغط الدم وقامت بوضع ارشادات جديدة تتعلق بارتفاع ضغط الدم.
وقال فى تصريح خاص لـــ"انفراد" لقد غيرت الجمعيات الأمريكية أرقام قياس ضغط الدم ليصبح الضغط الطبيعى أقل من "120 على 80 بدلا من 140 على 90"، وأصبح ارتفاع ضغط الدم ابتداء من 130 على 80 فأكثر، أى أنها وضعت مقاييس لضغط الدم أقل من المقاييس المتداولة من قبل، مضيفا أنه طبقا لهذا التعريف الجديد ارتفع عدد مرضى الضغط بالولايات المتحدة بمقدار 31 مليون شخص.
وأوضح أن عدد مرضى الضغط فى الولايات المتحدة الأمريكية بالتعريف القديم للضغط كان عددهم 72.2 مليون، ولكن باستخدام التعريف الجديد والذى أصبح ارتفاع ضغط الدم يعرف بضغط 130 على 80 أو أكثر أصبح عددهم 103.3 مليون شخص.
وأشار إلى أنه كان أحد الأسباب الرئيسية لتغيير هذه المقاييس، هو وجود دراسات حديثة أثبتت أن ضغط الدم فى هذه الدراسة تحت 120 أدى إلى تقليل حالات الوفاة، والجلطات المخية، وقصور الشرايين التاجية عن ضغط 140 انقباضى، وتم متابعتهم لمدة أكثر من 3 سنوات، وأظهرت المجموعة التى كان ضغطها 120 أن نسبة الوفيات أقل من المجموعة التى كان ضغطها 140، حيث انخفضت معدلات الوفيات، وجلطات المخ، وقصور الشرايين التاجية فى المجموعة التى تم اعتماد قياس ضغط الدم فيها أقل من الأرقام التقليدية المتبعة فى جميع أنحاء العالم.
وقال إن الضغط الطبيعى أصبح 120 على 80 "وأكثر من 90 على 60 يعتبر طبيعى أيضا، حتى 120 على 80 يعتبر ضغطا طبيعيا، ولكن ما بين 120 إلى 129 يعتبر بداية لارتفاع ضغط الدم، ويستدعى تدخل غير دوائى عن طريق تقليل ملح الطعام، وخفض الوزن، والإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة.
وأضاف أن اعتبارا من قياس ارتفاع ضغط الدم "130 على 80"، يعتبر دليل على ارتفاع ضغط الدم، مؤكدا أنه يجب تكرار قياس ضغط الدم حتى يكون التشخيص صحيحا للتأكد من ارتفاعه.
وقال مع ارتفاع متوسط أعمار البشر فى معظم أنحاء العالم، والاهتمام بإطالة عمر الإنسان، بالإضافة إلى الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية تتجه الخطوط الاسترشادية العالمية إلى وضع مقاييس وإرشادات لها مردود على عمر الإنسان، وكيفية الوقاية والعلاج من المسببات الرئيسية، والتى تتمثل فى قصور الشرايين التاجية، والجلطة الدماغية.