أكد الدكتور حازم حلمى أستاذ طب وجراحة العيون واستشارى جراحة المياه الزرقاء والعصب البصرى بمعهد بحوث أمراض العيون، أن المياه الزرقاء من الأمراض البالغة الخطورة والأهمية، والتى تفتقد إلى الاهتمام الكافى فى مصر نتيجة نقص التوعية، حيث إن المياه الزرقاء تصيب كبار السن، ومرضى السكر ومرضى قصر النظر وطول النظر الشديدين، وأصحاب التاريخ المرضى فى العائلات أكثر من غيرهم.
وينصح بالفحص الدورى لهذه الفئات من المرضى ، لأن الاكتشاف المبكر لمرض المياه الزرقاء يجنب المرضى تلف العصب البصرى، والذى لا يمكن علاجه، موضحا أن المياه الزرقاء نوعان، نوع مفتوح الزاوية يصيب المرضى فوق سن الأربعين، وذلك نتيجة لوجود خلل فى تصريف السائل المائى مما ينتج عنه ارتفاع ضغط العين الذى يؤدى بالتبعية إلى تآكل العصب البصرى، والنوع الثانى هو المياه الزرقاء ذات الزاوية الضيقة، أو المغلقة، ويصيب المرضى فوق سن الــــــ 65 نتيجة لحدوث تغيرات سنية فى الجزء الأمامى للعين، مما يؤدى إلى ضيق فى زاوية العين المسئولة عن تصريف السائل المائى.
وأشار إلى أن هناك المياه الزرقاء الخلقية والتى تصيب الأطفال حديثى الولادة نتيجة إما لزواج الأقارب وهو العامل الأهم أو لوجود أمراض تصيب الأم والجنين أثناء الحمل أو لتناول بعض الأدوية الممنوع تناولها أثناء الحمل.
وأضاف: ينتشر هذا النوع فى المجتمعات التى يكثر فيها زواج الأقارب ، ويتميز بكبر حجم العين، وحدوث عتامة بالقرنية الشفافة، وميل لون العين إلى اللون الأزرق مما قد تفسره الأمهات إلى اتساع جمالى وليس مرضى مما يؤخر من علاج الطفل.
وأوضح أن هذا النوع يتميز بمقاومته للعلاج الدوائى ويكون العلاج الجراحى هو السبيل الوحيد.