كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن النساء اللاتى أرضعن أطفالهن لفترات أطول، تقل بينهن - بمعدلات كبيرة - احتمالات تعرضهن لضغط الدم المرتفع بعد بلوغهن سن اليأس.
وقال الدكتور نام كيونج تشوى أستاذ النساء والتوليد فى جامعة "أيوها ومانز" فى كوريا الجنوبية: "دعمت النتائج المتوصل إليها التوصيات الحالية بشأن معدلات الرضاعة الطبيعية الصحية للأم فى صحة أفضل فى وقت لاحق من حياتها".. كما أظهرت الأدلة المستمدة من البيانات الوبائية الآثار المفيدة للرضاعة الطبيعية على صحة الرضع وأمهاتهم".
وتؤكد الدراسة الحالية على الدور المهم الذى تلعبه الرضاعة الطبيعية على المدى الطويل، لارتباطها بانخفاض معدلات الحساسية بين الأطفال، فضلا عن الاضطرابات الهضمية والسكر.. ومع ذلك يرى عدد من الباحثين، أن آثار الرضاعة الطبيعية على صحة الأم لم يتم دراستها سوى بالقدر القليل، مقارنة بآثارها الإيجابية على الأطفال.
فحص الباحثون فى هذه الدراسة - التى نشرت فى عدد يناير من المجلة الأمريكية لارتفاع ضغط الدم"- 3119 سيدة فى سن اليأس من غير المدخنات، بلغت أعمارهن الخمسين عاما أو أكثر فى مسح للصحة والتغذية فى كوريا الجنوبية فى الفترة من 2010-2011.
فقد توصل الباحثون الكوريون إلى أن الرضاعة الطبيعية لفترات طويلة ارتبطت بانخفاض خطر ضغط الدم المرتفع بين النساء فى مرحلة سن اليأس.. وعلى وجه الخصوص، أظهرت الأبحاث، إلى أنه كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية، كلما انخفض خطر الإصابة بضغط الدم المرتفع بنسبة بلغت 51% بين النساء فى مرحلة سن اليأس.