يعد السرطان من أكثر الأمراض التى تخشاها السيدات نظرًا لشراسته وانتهاكه للأعضاء الحساسة لديها، خاصة سرطان عنق الرحم، الذى يظهر فجأة بعد تطوره داخل جسم المرأة نظرًا لعدم اكتشافه بسهولة بالفحص الذاتى كما الحال فى سرطان الثدى.
ويقول الدكتور عمرو أبو اليزيد أخصائى النساء والتوليد بمستشفى الشرطة وعضو المؤسسة المصرية لطب الجنين وعضو الجمعية المصرية للخصوبة والعقم، إن سرطان عنق الرحم يرتبط بعدوى فيروسية من سلالات معينة من فيروس الورم الحليمى البشرى، ويحتاج فحصًا دوريًا لاكتشافه مبكرًا وبالتالى تقليل معدلات الإصابة والوفاة بسببه ناصحًا السيدات بإجراء الفحص الدورى للاكتشاف المبكر لسرطان عنق الرحم بداية من سن 21 عامًا.
ويوضح أخصائى النساء والتوليد أن أغلب سرطانات عنق الرحم تصيب سيدات لم يسبق فحصهن، ولهذا يجب أن يبدأ الفحص فى عمر 21 سنة ويستمر حتى سن الثلاثين بعمل مسحة من عنق الرحم كل ثلاث سنوات، وبعد تجاوز المرأة الثلاثين من عمرها تقوم بعمل مسحة من عنق الرحم كل ثلاث سنوات إضافة إلى ما يسمى بالفحص المزدوج كل 5 سنوات والمكون من مسحة عنق الرحم وفحص فيروس الورم الحميلى البشرى، وفى حالة السيدات ضعيفات المناعة تكون عدد مرات الفحص أكثر من المعدلات الطبيعية على أن يستمر الفحص حتى بلوغ السيدة سن 65 سنة، ويمكن أن يستمر لما بعد ذلك خاصة للسيدات المدخنات وحال وجود عينات إيجابية سابقًا.