جراحات الجنين داخل الرحم من التقنيات الطبية الحديثة التى لم تعرف عنها مصر إلا فى العشر سنوات الأخيرة، والتى تنقذ الكثير من الأطفال من قبل ولادتهم بإصلاح مشكلات قد تودى بحياتهم من قبل الإنجاب، ويحدثنا عن تفاصيلها الدكتور محمد ممتاز، أستاذ امراض النساء و التوليد بكلية الطب قصر العيني، من أنواع هذه الجراحات وكيف يتم إجراؤها.
فى البداية، كيف يمكن إجراء جراحة للجنين داخل الرحم؟
تجرى الجراحة من خلال عدة وسائل، تتمثل فى منظار الجنين ويكون سمكه 2 ملى ومتصل بكاميرا، مع استخدام شاشة وموجات فوق الصوتية لإجراء العملية والتعامل مع الجنين بدقة.
وما هى الحالات التى تلجأ لهذه الجراحة؟
- حالة التوأم الذى يوجد فيه اتصال بالدورة الدموية.
- مشكلات الحجاب الحاجز الخلقى وهو أنه لا يكتمل وبالتالى الأمعاء تدخل فى الرئة فلا تتكون ولا يتمكن من التنفس وإذا لم يصلح فالأغلب أن الجنين لا يعيش.
- انسداد مجرى البول عند الفتحة الخارجية قبل قناة مجرى البول عند المثانة فبالتالى الكلى تضخم ولا تعمل بعد الولادة.
- جراحة العمود الفقرى للجنين، حيث يكون هناك نقص فى فقراتالعمود الفقرى فيحدث ضعف فى النخاع الشوكى وهو عيب خلقى، ولكن يمكن التعامل معه بمنظار الجنين قبل الولادة.
ومن أجرى هذه الجراحة لأول مرة؟
أول شخص أجراها فى العمود الفقرى كان فى الثمانينات على يد دكتور أطفال، ومعه فريق طبى من جراح وأهم حاجة هو فريق أن يكون متكامل للقيام بذلك، فبجانب ذلك يكون تخصص التخدير مهم.
وما هى العوامل التى يجب أن تتوافر لنجاح هذه العمليات؟
- طب الجنين مهم ويحتاج أجهزة محددة فى مركز مؤهل ومتكامل مع تدريب الأطباء على هذه التقنيات.
- الوعى عند الأهالى.
- التوقيت المناسب للجراحة.
- التشخيص الصحيح والمبكر.