المصادر الرئيسية لانبعاثات الكربون التى تتبادر إلى الذهن عند التفكر فى تغير المناخ، هى الصناعات الثقيلة مثل البترول والتعدين والنقل، ونادرا ما نشير إلى تكنولوجيات الكمبيوتر، ولكن هناك مجموعة من الباحثين الذين توصلوا إلى نتائج جديدة تشير إلى أن الأجهزة الإلكترونية تساهم بشكل كبير فى التغير المناخى وزيادة الانبعاثات، وهذا تم رصده فى دراسة نشرت فى the Journal of Cleaner Production.
إذ قال الباحثون : "بعد أن أجرينا دراسة دقيقة وشاملة عن مساهمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بما فى ذلك أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة المراقبة والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، والبنية الأساسية مثل مراكز البيانات وشبكات الاتصالات، وجدنا أن المساهمة النسبية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى الانبعاثات من المقرر أن تصل إلى 3.5% بحلول 2020 وستصل إلى 14% بحلول عام 2040"، وهذا هو أكثر من نصف المساهمة النسبية لقطاع النقل بأكمله فى جميع أنحاء العالم.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، ربما كانت النتيجة الأكثر إثارة للدهشة فى الدراسة هى المساهمة غير المتكافئة للهواتف الذكية، إذ من المتوقع أن تقفز الانبعاثات الناتجة عن الهواتف الذكية من 17 إلى 125 ميجا طن بحلول 2022.
