"فيس بوك" من أهم الشركات التكنولوجية فى العالم فالموقع الخاص بها يضم حوالى 1.6 مليار مستخدم نشط شهريًا و1.1 مليار مستخدم يومى، وهو الأمر الذى جعل له مكانة كبيرة حول العالم وبمثابة ركن أساسى فى مجال التكنولوجيا، وعلى الرغم من ذلك فهو لم يسلم من الاتهامات والانتقادات كأى شركة أخرى، فبعض الدول ترى أن الموقع ينتهك خصوصية وبيانات مستخدميها، وآخرون يرون أنه يتجسس على أدق التفاصيل الشخصية لصالح الإعلانات، ودول سبق وألقت عليه تهمة الاحتكار، وبعيدًا عن كل هؤلاء هناك من منع فيس بوك عن مواطنيه بشكل كامل، وكل منهم لديه دليل قاطع تجاه الشركة ويريدون أن يكون هناك قواعد تنظم عملها وفقًا لمصالح الدولة ومواطنيها وليس صالح فيس بوك، وفيما يلى نرصد أهم القضايا التى قلب العالم على الشبكة الاجتماعية الأكثر انتشارًا فى العالم.
قضايا انتهاك البيانات
زيادة شعبية فيس بوك ونموها بشكل كبير جعل العالم يدقق فى ممارسات الخصوصية الخاصة بالشركة، وخلال الأشهر الماضية واجهت فيس بوك اتهامات فى كل من فرنسا وإسبانيا وهولندا وألمانيا وبلجيكا وغيرها، فألمانيا بدأت اليوم تحقيقات مع فيس بوك لدراسة إذا كان هناك إساءة استخدام بيانات المستهلكين ودراية بحجم البيانات التى تم جمعها من أجل التأكد من أن الشركة لا تستغل بيانات المستخدمين لصالح الإعلانات، ومنذ عدة أسابيع أعطت الحكومة الفرنسية مهلة ثلاثة أشهر لفيس بوك من أجل وقف بعض عمليات نقل البيانات الشخصية إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد قرار المحكمة العام الماضى المتعلق بهذا الأمر.
قضية البرازيل وفيس بوك
خلال الأيام الماضية قامت الشرطة فى البرازيل بالقبض على نائب رئيس فيس بوك لمنطقة أمريكا الشمالية "دييجونو دزودان" بسبب قضية تتعلق بتطبيق "واتس آب"، حيث طلبت محكمة برازيلية من فيس بوك تقديم أدلة للمساعدة فى تحقيق بشأن قضية "تهريب للمخدرات" ولكن فيس بوك لم تتعاون وعلى هذا الأساس تم اعتقال مسئول فيس بوك، ولكن بعد ساعات من القبض تم الإفراج عنه.
مشكلة الهند مع فيس بوك
خلال الأشهر الماضية أعلنت الهند بشكل نهائى حظر خدمة الانترنت المجانى الخاصة بشركة فيس بوك بشكل لا راجعة فيه، وهذا بعد الاتهامات التى تم توجيهها له بالاحتكار والتعارض مع قوانين الحياد الصافى فى الهند، بسبب تقديم الخدمة بشكل مجانى وهو الأمر الذى يضع المنافسين فى موقف غير عادل وعلى الرغم من محاولات فيس بوك للعودة إلا أن جميعها باءت بالفشل.