طورت طالبة ماجستير فى جامعة ألاباما سوارا لمكافحة الاعتداء الجنسى، إذ يمكنه مراقبة العلامات الحيوية لمرتديه، والتقاط التغييرات التى تشير إلى تعرضه للهجوم، كما ينبه قائمة محددة سلفا من الأصدقاء والأهل والشرطة إذا شعر بارتطام مرتديه أو تعرضه للهجوم.
بالإضافة إلى ذلك فإنه يصدر إنذارًا عاليًا ومجهزًا بأضواء صلبة حمراء تهدف إلى تخويف المهاجم أو جذب انتباه الآخرين فى المنطقة المجاورة.
يحرص الفريق المطور للسوار، الذى مازال فى مراحله التجريبية الأولى، وعلى رأسهم راغب حسن الأستاذ المساعد، وطالبة الماجستير جايون باتل، على أن يتمكن الجهاز من منع الاعتداءات الجنسية، الشائعة للغاية فى حرم الكليات المختلفة مثل جامعاتهم.
وشرح الدكتور حسن، فى بيان، أن القدرة على الاتصال بالسلطات غير متاح عادة لضحايا الاعتداءات التى تتعرض للهجوم، إذ قال: "التحدى الرئيسى هو أنه خلال الاعتداء، غالباً لا يكون لدى الضحايا طريقة يسهل الوصول إليها لطلب المساعدة، سواءً الاتصال بالرقم 911 أو باستخدام تطبيق أو جهاز تنبيه للطوارئ، فإن جميع هذه الأدوات تتطلب الضغط على زر لطلب المساعدة، وهذا غير ممكن فى كثير من الأحيان عندما يحدث هجوم عنيف أو إذا كان الشخص فاقد الوعى نتيجة للهجوم".
ويعتمد السوار على التعلم الآلى وأجهزة الاستشعار لاكتشاف علامات الاعتداء، كما يضم أجهزة استشعار الضغط، وإمكانيات GPS والميكروفونات، بالإضافة إلى أدوات أخرى، تجعله قادر على تحديد ما إذا كان مرتديه واقفا أو مستلقيا.
وإذا اكتشف الجهاز أن مرتديه فى خطر فإنه يتصل بهاتفهه الذكى عبر البلوتوث ويقوم بإرسال رسائل فورية إلى موظفى الطوارئ، لتعريفهم بموقع مرتديه، بالإضافة إلى ذلك، فإنه ينبه الأصدقاء الذين عينهم المستخدم عن طريق التطبيق.
وقالت باتيل: "إن أجهزة الاستشعار تسمح للسوار بجمع نشاط المستخدم والعلامات الحيوية بشكل مستمر، إذ تكتشف خوارزمية التعلم الآلى وتميز الحركة المنتظمة للمستخدم والحركات غير المتوقعة والمفاجئة التى يمكن أن تكون مؤشرا على الاعتداء".
وتم تصميم السوار بنية إنشاء جهاز يمكنه الكشف عن الاعتداء، لكن يمكن تطبيقه على حالات الطوارئ الأخرى، فعلى سبيل المثال، قال المهندسون إنه من الممكن أن يستخدم لتنبيه السلطات حال سقوط شخص مسن أو تقديم تحذير إذا قام شخص لديه إعاقة بحركة خطرة.
وأوضحت باتيل إنها تريد توسيع نطاق هذه التكنولوجيا وإنشاء عناصر "ذكية" أخرى، مثل الأحذية والأقراط، التى تعمل على الحفاظ على سلامة الناس.
وتتميز الأجهزة القابلة للارتداء والمصممة فى مختبر الدكتور حسن بسعرها المنخفض، إذ يكلف النموذج الأولى للسوار أقل من 40 دولارا، ويأمل الباحثون أن ينخفض السعر أكثر إذا تم إنتاج المنتج فى نهاية المطاف.