أعلنت شركة "فيس بوك" - أمس الجمعة - عن تغييرات كبيرة فى الهيكل الضريبى لدفع الضرائب المستحقة فى بريطانيا، وتحويل جزء من إيرادات المبيعات والإعلانات من أيرلندا إلى بريطانيا، وخصصت فريقا من الموظفين لإدارة هذا الأمر، لكن يبدو أن فيس بوك لم تقُم بهذه الخطوة بدفع المستحقات البريطانية، بل هى خطوة محسوبة ورائها الكثير من الأهداف، فلم تكن الخطوة الأولى التى تتخذها فيس بوك وتبدو فى ظاهرها ذات نوايا طيبة، ليفاجأ العالم بما وراء هذه الخطة من مكاسب وأرباح.
الضرائب لتهدئة العالم
ووفقا لتقرير - نشره الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية - فحذر عدد من الخبراء من خطوة فيس بوك الجديدة، أن تكون مجرد خدعة لتهدئة العالم والتخلص من الضغط العالمى الذى كانت تمارسه بريطانيا على الشركات متعددة الجنسيات، إذ بدأت بريطانيا الحرب على جوجل ثم فيس بوك، ففكرت فيس بوك فى تهدئة العالم بهذا القرار الجديد.
الإيموشنات الجديدة للإعلانات
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "تلجيراف" البريطانية فى أكتوبر فقد صرحت فيس بوك أن زر المشاعر الجديد الذى وصل مؤخرا للمستخدمين يمكن الاستعانة به لتعقب المستخدمين والتعرف على عادات التصفح لكل مستخدم، كما نشرت الصحيفة أيضا تقريرا آخر بعد إطلاق زر المشاعر، توضح من خلاله أن زر المشاعر الجديد يساعد الموقع على الحصول على المزيد من الإعلانات وجذب المزيد من المعلنين، عن طريقة المساعدة فى معرفة مدى نجاح حملاتهم والمنتجات والتشكيلات الخاصة بهم ورد فعل الجمهور عليها.
الإنترنت المجانى والسيطرة على العالم
وأوضح تقرير - نشر على الموقع البريطانى Businessinsider - أن مشروع الإنترنت المجانى الذى أطلقته فيس بوك حول العالم لم يكن فقط لدعم العالم بالإنترنت والاستفادة من خدماته، بل هو جزء من خطة الشركة للسيطرة على العالم، وزيادة عدد مستخدميها على مستوى العالم، مما يساهم فى زيادة الإعلانات والأرباح التى تجنيها الشركة.