أعلن الجيش الأمريكى مؤخراً عن تطويره لأول طائرات بدون طيار يمكنها رصد واستهداف السيارات والأشخاص باستخدام الذكاء الاصطناعى، إذ ستحدد هذه التكنولوجيا الجديدة ضحيتها دون أى تدخل بشرى.
ووفقا لموقع Thenextweb الهولندى، ستؤدى هذه الطائرات إلى تداعيات قانونية وأخلاقية واسعة للمجتمع، فهناك فرصة أن تنتقل الحرب من القتال إلى الإبادة، وتفقد أى مظهر من مظاهر الإنسانية، وفى الوقت نفسه، يمكن أن يوسع نطاق الحرب بحيث تصبح الشركات والمهندسين والعلماء الذين يطورون الذكاء الاصطناعى أهدافاً عسكرية صالحة.
يتم التحكم بدقة فى الطائرات العسكرية القاتلة الحالية مثل MQ-9 Reaper وتوجيهها عبر الأقمار الصناعية، فإذا أسقط الطيار قنبلة أو أطلق صاروخًا، فإن مشغِّلًا مستشعرًا بشريًا يوجهه بفعالية إلى الهدف المختار باستخدام الليزر، وفى نهاية المطاف، يتحمل الطاقم المسؤولية الأخلاقية والقانونية والتنفيذية النهائية عن قتل الأهداف البشرية المحددة، وكما يقول أحد المشغلين فى Reaper: "إننى أعانى كثيراً من التفكير فى السماح بفرار متمرد، مهما كان هدفًا مهمًا، بدلاً من إطلاق طلقة محفوفة بالمخاطر قد تقتل المدنيين".