لاقت دعوات حملة حذف فيس بوك #DeleteFacebook رواجا كبيرا منذ فضيحة فيس بوك وشركة التحليلات كامبردج أناليتيكا، بما فى ذلك إعلان عدد من الشخصيات الشهيرة حذف حساباتهم على فيس بوك، لكن رغم ذلك فإن تقرير جديد كشف أن فيس بوك قادر على تتبع مستخدميه حتى بعد حذف حساباتهم، حيث لا تزال تمتلك الشبكة العديد من الطرق لتتبع المستخدمين السابقين أو حتى الأشخاص الذين لا يستخدمون الشبكة الاجتماعية من الأساس.
ووفقا لما نشره موقع TNW الهولندى، فإن عدم قدرة فيس بوك على الحفاظ على خصوصية بيانات مستخدميه الخاصة، هى جوهر أزمة كامبريدج أناليتيكا، وهو الأمر الذى دفع فى النهاية عددًا من المستخدمين إلى حذف صفحاتهم وملفاتهم الشخصية احتجاجًا على ذلك، وخلال الإدلاء بشهادته أمام الكونجرس خلال الأسبوع الماضى، حاول "مارك زوكربيرج" الرئيس التنفيذى لشركة فيس بوك مراوغة الأسئلة حول ما إذا كانت الشبكة الاجتماعية قد جمعت بيانات لمستخدمين خارج الشبكة الاجتماعية، إلا أنه عند الضغط عليه، اعترف أن الشبكة تجمع بيانات عن أشخاص لم يسجلوا أو وافقوا على شروطها بالفعل.
وفى منشور فى مدونتها الرسمية، أوضحت الشبكة الاجتماعية كيف تحصل على هذه المعلومات مشيرة إلى أن مصدرها الرئيسى للمعلومات عن غير المستخدمين هو مواقع الويب أو التطبيقات التى تستخدم خدمات Facebook، فعندما يزور المستخدم موقع أو تطبيق يستخدم خدمات فيس بوك، تتلقى الشبكة معلومات عنه حتى إذا كان قد سجل الخروج من حسابه الشخصى، أو أنه لا يملك حساب من الأساس على فيس بوك
وهو ما يعنى أنه فى حالة ما إذا زار أحد المستخدمين أحد المواقع، وضغط على زر "أعجبنى"، فمن المحتمل أن يكون قد أرسل معلومات عن زيارتك إلى فيس بوك.