اعترفت هيئة رقابية صينية حكومية بأن السلطات الصينية تمكنت من استعادة محادثات وى شات المحذوفة الخاصة بهاتف أحد المشتبه بهم للقبض على بعض المجرمين، مما أثار الكثير من المخاوف بخصوص تحول وى شات إلى أداة فى يد الحكومة الصينية.
وجاء هذا الاعتراف من قبل اللجنة المركزية لفحص الانضباط والتفتيش فى بلدية تشاوهو بشرق الصين، عبر منشور بإحدى وسائل التواصل الاجتماعى، والذى أعلنت من خلاله أنها استخدمت محادثات وى شات المحذوفة لأحد المشتبه بهم لمعرفة الأشخاص الآخرين المفترض استجوابهم فى قضية ما، وأوضحت اللجنة أن المشتبه بهم الذين استجوبوا اعترفوا بانتهاك القواعد، ونتيجة لذلك، تمكنت اللجنة من معاقبة 63 من مسئولى الحزب بالإجمال.
وقد انتشر منشور اللجنة خلال عطلة نهاية الأسبوع، ولكن بحلول يوم الأحد تم حذفه، إذ تسبب المنشور فى إثارة الكثير من الجدل والتسبب فى إثارة ضجة بين مستخدمى الإنترنت الصينيين لكونه اعترافا نادرا بانتهاك خصوصية المستخدم نيابة عن شركة صينية، كما اتجه العديد من المستخدمين إلى المنتديات للتساؤل عن كيفية حماية أنفسهم من قراءة محادثاتهم الخاصة، وتساءل البعض عما إذا كان تدمير هواتفهم الذكية قد يحميهم من التنصت الحكومى.
وتأتى هذه المناقشات فى وقت تعيد فيه معظم دول العالم النظر فى سياسات الاحتفاظ بمعلومات المستخدمين الخاصة بشركات التكنولوجيا، ومع دخول سياسات البيانات الجديدة فى أوروبا حيز التنفيذ فى 25 مايو.