كشف تقرير لموقع "ديلى ميل" البريطانى أن بريطانيا تستعد لتطوير نظام الملاحة عبر الأقمار الصناعية الخاص بها، والذى ستبلغ تكلفته خمسة مليارات جنيه إسترلينى بعد تحذيرات من بروكسل بإقصائها عن منافسة الاتحاد الأوروبى.
وتأتى هذه الخطوة بعد أن غادر الوزراء غاضبين بعد أن حذرت بروكسل هذا العام من أن دور بريطانيا فى نظام جاليليو الذى تبلغ قيمته 9 مليار جنيه إسترلينى أصبح مطروحاً للتفاوض، رغم أن المملكة المتحدة هى واحدة من أكبر المستثمرين فيه.
وأمرت تيريزا ماى المسئولين ببدء العمل على بديل بريطانى لضمان عدم حرمان المملكة المتحدة من الوصول إلى خدمات تحديد المواقع العالمية الحيوية، كما يعكف المسئولون على وضع خطط لاستعادة 1.2 مليار جنيه استرلينى كانت المملكة المتحدة قد استثمرتهم بالمشروع.
وسيشهد مخطط الاتحاد الأوروبى إنشاء خدمة ملاحة مكونة من 24 قمرا صناعيا لمنافسة نظام تحديد المواقع العالمى المسيطر فى أمريكا ونظام مماثل تستخدمه روسيا.
وبينما يمكن منح المملكة المتحدة إمكانية الوصول إلى أجزاء من مشروع جاليليو بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى، إلا أن بروكسل أثارت مخاوف بشأن ما إذا كان من الممكن الوثوق ببريطانيا لاستخدام عناصر مخصصة للمسائل الأمنية.
وقال مصدر فى داوننج ستريت الليلة الماضية إن رئيس الوزراء لن يسمح أبداً بتهديد أمن بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبى، وقال المصدر: رئيس الوزراء أوضح أن أمننا الجماعى مهم للغاية بحيث لا يمكن المساومة عليه، ونريد الوصول الكامل إلى جاليليو، بما فى ذلك العناصر الآمنة الحيوية التى ستساعد فى توجيه الصواريخ البريطانية إذا كانت هناك حاجة للحفاظ على سلامتنا، ولكن إذا لم نتمكن من الوصول، فسنجد بديلاً".
ومن ناحية خاصة، يلقى مسئولو الحكومة البريطانية باللوم على فرنسا فى تحريضها على معارضة مشاركة بريطانيا المستمرة فى البرنامج، وحذروا من أن موقف الاتحاد الأوروبى قد يأتى بنتائج عكسية، حيث يعتمد نظام جاليليو على القواعد الأرضية فى الأراضى البريطانية البعيدة، والتى يمكن استخدامها بدلاً من ذلك للمساعدة فى إدارة منافس بريطانى.