قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية، إن الغاز المسئول عن التغير المناخى، قد وصل إلى أعلى مستوى مسجل له فى الشهر الماضى، ووصل إلى 410 جزء لكل مليون.
ولفتت الصحيفة إلى أن معهد سكريبس لعلم المحيطات، أوضح أن هذه الكمية هى الأعلى على الأقل فى 800 ألف سنة الماضية. فقبل بداية الثورة الصناعية، كانت مستويات ثانى أكسيد الكربون متقلبة على مدى آلاف السنين، ولكنها لم تتجاوز 300 جزء فى المليون.
وقال رالف كيلنج، الباحث فى معهد سكريبس، لا نزال نحرق الوقود الأحفورى، فيظل ثانى أكسيد الكربون يتراكم فى الهواء. وقد ظل رالف كيلنج ووالده الراحل تشارلز ديفيد كيلنج يسجل مستوى ثانى أكسيد الكربون فى أحد المختبرات فى هاواى منذ عام 1958.وكان متوسط تركيز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى 410.31 جزء لكل مليون فى شهر إبريل.
وتمثل هذه المرة الأولى فى تاريخ مختبر لانونا لوا الذى يتم فيه تسجيل نسبة ثانى أكسيد الكربون الذى تتجاوز فيه النسبة 410 جزء لكل مليون. ويمثل هذا أيضا زيادة 30% فى تركيز ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى العالمى منذ بداية التسجيل عام 1958.
ويسمى ثانى الأكسيد الكربون بغاز الاحتباس الحرارى لقدرته على احتجاز الإشعاع الشمسى وحصره فى الغلاف الجوى، وهو الأكثر انتشارا بين جميع الغازات الدفئية التى تنتجها النشاط البشرى والتى تعزى إلى حرق الوقود الأحفورى.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، إن الزيادة فى الغازات مثل ثانى أكسيد الكربون والميتان وأكسيد النيتروز تغذى التغير المناخى وتزيد من خطورة كوكب الأرض وعدم أهليته للأجيال القادمة.