سلط الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على دراسة أعدها مجموعة من العلماء الألمان لمعرفة العوامل التى تؤثر على أداء لاعبى كرة القدم المحترفين، وعلاقته بتلوث الهواء، إذ نشر العلماء ورقة البحث بعد فحص اللاعبين فى الدورى الألمانى بين عامى 1999 و2011، وعلاقة أدائهم بنوعية الهواء خارج الملاعب، حيث يستعد كل من الباحث "أندرياس يشتر" و"نيكو بيستل" و"إريك سومر" لتقديم نتائج الدراسة خلال المؤتمر السنوى للجمعية الاقتصادية الملكية فى برايتون فى وقت لاحق من هذا الشهر.
نتائج الدراسة
ووفقا لورقة البحث يكلف تلوث الهواء الاتحاد الأوروبى بين 46 مليار استرلينى، و154 مليار استرلينى فى السنة، لذا ربط الباحثون بين نوعية الهواء وسوء الصحة، وعلاقة تأثير تلوث الهواء على الطاقة الإنتاجية للأفراد على المدى القصير، واستغلال هذه المعلومات لدراسة تأثيرها على لاعبى كرة القدم المحترفين والفرق فى الدورى الألمانى، إذ قام العلماء بدراسة 956 فريقا فى 32 ملعبا مختلفا على مدى 12 عاما، وقاس الباحثون العدد الإجمالى لتمريرات الكرة لكل لاعب فى المباراة الواحد، وقاموا بمقارنة تلك المعلومات ببيانات تلوث الهواء من الملعب خلال انطلاق المباراة فى عدد من ملاعب مدن مثل برلين وميونيخ وهامبورج وفرانكفورت وكولونيا.
ووجد الباحثون أن زيادة بنسبة واحد فى المائة فى تركيز الجسيمات يؤدى إلى تخفيض 00.2 فى المائة فى عدد تمريرات الكرة، ويزعم الباحثون تأثير الآثار السلبية للتلوث على زيادة الإنتاجية على المدى القصير وارتفاعها مع ارتفاع السن، خاصة للاعبين الذين يزيد عمرهم عن 30 عاما.
"وعلاوة على ذلك فإن لاعبى خط الوسط والمدافعين الأكثر تأثرا بشكل خاص بالتلوث، جنبا إلى جنب اللاعبين الذين لا يحصلون على الراحة، إذ جمع الفريق بيانات عن 1,771 لاعبا من 29 فريقا مختلفا، ولم تضم الدراسة الملاعب التى لا تتمتع ببيانات رصد لنوعية الهواء المناسب، كما أكد الباحثون أن عملهم قد يكون له تأثير أوسع على المجتمع، خاصة بين العاملين فى الوظائف التى تتطلب مهارات معينة ويعانون من سوء نوعية الهواء.