لا تكتفى شركة فيس بوك بالسيطرة على عالم التواصل الاجتماعى والدردشة الفورية أو حتى مشاركة الصور، بل إنها تطمح فى السيطرة على مجالات أخرى وجعل العالم لا يبحث عن أى شىء فى موقع آخر، خاصة بعد أن بلغ عدد مستخدمين فيس بوك إلى 1.6 مليار شهريا، وحوالى 1.1 مليار مستخدم يومى، وخلال الفترة الماضية بدأ فيس بوك اختبار عدد من المزايا التى تدعم المحتوى الإخبارى على الموقع وتوفير خدمات جديدة تغنى المستخدمين عن الذهاب إلى الموقع الرسمى الذى ينشر الخبر وتقوم بعرض الأخبار له بطرق متنوعة، وهو الأمر الذى آثار غضب الناشرين من مختلف دول العالم، والذين بدأوا فى الشعور بتهديد كبير لصناعة الأخبار ومدى مصداقيتها وبقائها فى ظل وجود كيان عملاق يحاول الدخول لمحاربتهم فى مجالهم.
وفيما يلى نرصد أهم الخدمات والخطوات التى تعمل فيها فيس بوك هذه الفترة للسيطرة على عالم الأخبار ومحاربة المواقع الإخبارية..
-خدمة Instant Articles
العام الماضى أطلق موقع فيس بوك خدمة Instant Articles التى تسمح للمواقع الإخبارية بعرض المقالات الخاصة بهم مباشرة على فيس بوك، دون الحاجة إلى أن ينتقل المستخدم لأى وصلة خارجية، بشكل أسرع، وعلى الرغم أن بعد أشهر من اشتراك عدد كبير من المواقع الإخبارية الكبرى فيها إلا أنها نالت العديد من الانتقادات والاتهامات من قبل الناشرين بسبب رغبة فيس بوك فى السيطرة على الأمر.
-إرسال الأخبار عبر ماسنجر
ذكر تقرير نشر مؤخرا على موقع "ماشبل" الأمريكى أن فيس بوك تعمل على إطلاق خدمة جديدة للمواقع الإخبارية تسمح بإرسال أجزاء من الأخبار داخل جزء فى الدردشة من المستخدمين، وفى نهاية هذا الجزء رابط للمقال كاملا وهو الأمر الذى أثار الشكوك حول الهدف من هذا الأمر والسعى وراء تقديم المحتوى الإخبارى عبر فيس بوك وخدماتها، وعلى الرغم من أن فيس بوك لم تؤكد هذا الأمر إلا أنها أيضا بم تنفى العمل عليه.
-نشر الأخبار المضللة
مع بداية العام الجرى نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية دراسة تؤكد أن كلا من فيس بوك وتويتر يعملون على نشر الأخبار المضللة والمغلوطة، ونشر فكرة نظريات المؤامرة، وتساعد فى تضليل المستخدمين، وهذا لأن جمهور فيس بوك يميل إلى الأخبار التى تتفق مع ميوله السياسية والثقافية، وهذا النوع من الجمهور من السهل السيطرة عليه بأخبار غير صحيحة وكاذبة.