قالت شركة "فيس بوك" أمس الأربعاء إنها تواصل حربها ضد الأخبار المزيفة بثلاث مبادرات جديدة، أولها حملة لمحو الأمية الإخبارية التى تقدم نصائح حول كيفية تحديد الأخبار المزيفة، بالإضافة إلى معلومات حول ما تقوم به الشبكة الاجتماعية لمكافحة هذه القضية، وستظهر المعلومات داخل الموقع وعبر الإعلانات داخل الصحف المطبوعة، بدءًا من الولايات المتحدة ثم تنتشر إلى بلدان أخرى على مدار الأشهر القليلة المقبلة.
وسيقوم موقع Facebook أيضًا بتوظيف الباحثين لدراسة حجم وآثار التضليل على المنصة، وستوفر الشبكة الاجتماعية للباحثين التمويل بالإضافة إلى الوصول إلى "مجموعات البيانات المحمية بالخصوصية"، بالإضافة إلى إنتاج فيلم قصير لاستعراض خطته لمحاربة الأخبار الكاذبة المنتشرة على الموقع الاجتماعى العملاق.
وتأتى تلك الخطوة بعد اتهام أكبر شبكة اجتماعية فى العالم بنشر أخبار مزيفة ومعلومات خاطئة، ويقول البعض إنها ساعدت على انتخاب الرئيس دونالد ترامب، وعلى الرغم من أن الرئيس التنفيذى "مارك زوكربيرج"، قال فى البداية إن هذا الادعاء "مجنون"، شارك فى وقت لاحق خطة الشركة للتخلص من المعلومات المزيفة على الموقع، وفى شهر يناير قال زوكربيرج إنه ملتزم بإصلاح فيس بوك هذا العام.
ونشرت شركة فيس بوك إعلانًا تلفزيونيًا الشهر الماضى بعنوان "Facebook Here Together"، والذى تم بثه مباشرة بعد أن أدلى زوكربيرج بشهادته أمام الكونجرس حول مخاوف الخصوصية والرقابة على البيانات، وحاول الإعلان طمأنة المستخدمين بأن فيس بوك سوف يفعل المزيد للحفاظ على سلامتهم وحماية خصوصيتهم.
وأوضحت مديرة منتجات فيس بوك Tessa Lyonsحديثا إستراتيجية الشركة لإيقاف المعلومات الخاطئة، والتى تشمل إزالة الحسابات والمحتوى الذى ينتهك المعايير أو السياسات الإعلانية للشركة، ويقلص توزيع الأخبار الكاذبة، وأشارت إلى أن فيس بوك يقوم باستثمارات كبيرة لمنعها من الانتشار والترويج لصحافة عالية الجودة.