تساءل العلماء لسنوات طويلة عند أسباب الظلام الذى يتمتع به كوكب عطارد، فهو أكثر ظلاما من القمر، على الرغم من عدم وجود حديد وتيتانيوم، إذ ينبغى أن يكون هذا الكوكب أكثر إشراقا، لكن استطاع فريق من مختبر الفيزياء التطبيقية جونز هوبكنز إلى الجواب لهذا التساؤل، فبفضل التحليل الطيفى للصور الملونة لمسبار ناسا الفضائى اكتشف العلماء أن الكربون والجرانيت على وجه التحديد أحد أهم أسباب الظلام القتم لعطارد، إذ تجمد محيط عطارد منذ 4.6 بليون سنة مضت، فارتفع الجرانيت وشكا قشرة كافية للتأثير على الرؤية.
استكشاف عطارد
ووفقا للموقع الأمريكى Gizmodo فستساعد هذه البيانات الجديدة العلماء فى معرفة الكثير من أسرار كوكب عطارد، والتعرف على تاريخ هذا الكوكب، ومساعدة العلماء على فهم طبيعة المواد التى كانت تحوم على مقربة من الشمس قبل تشكيل النظام الشمسى.
وتوصل العلماء إلى تفسير وجود كربون على سطح الكوكب يتسبب فى هذا الظلام منذ عام، واقترحوا تعرض عطارد للضرب بواسطة المذنبات الغنية بالجرافيت خلال الأيام الأولى للنظام الشمسى، ولكن كانت مهمة مسار ناسا هى إجراء أول مسح جيولوجى تفصيلى من سطح عطارد.