فى محاولة لتذكر الموتى والتقليل من آلام الفراق، كشفت شركة إسبانية عن خدمة جديدة تتيح استخدام رماد ورفات الموتى لزرع شجرة ومتابعة عملية نموها أولا بأول باستخدام تطبيق على الهواتف الذكية، إذ أعلنت الشركة منذ عام عن هذه الخدمة الجديدة التى تستخدم التربة والرماد للمساعدة على نمو الأشجار والنباتات، لكنها تضيف الآن التكنولوجيا للمساعدة فى الحفاظ على النباتات عن بعد.
تفاصيل الخدمة الجديدة
ووفقا للموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية توفر الشركة أوعية مزودة بأجهزة استشعار لتتبع ورصد الشجرة التى يزرعها المستخدم بواسطة تطبيق على هاتفه الذكى، يمكنه أيضا من قياس نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة الأرض، ومستويات التعرض للضوء، التوصيل الكهربائى والرطوبة، بالإضافة على إرسال التنبيهات للمستخدم عن حالى الشجرة أو النبات بواسطة الواى فاى.
تضم هذه الأوعية بذور الشجرة فى النصف العلوى الذى ينبت أولا لتمتد الجذور إلى الجزء السفلى الذى يحتوى على رماد المتوفى، إذ قالت الشركة "نحن نؤمن أن الموت ليس سوى كلمة تستخدم لوصف شىء غير معروف، وهذه الخدمة الجديدة تغيير الطريقة التى برى بها الناس الموت، وتحويل "نهاية الحياة" إلى العودة إلى الحياة من خلال الطبيعة.
يمكن لهذه الأوعية العمل بنفسها دون مساعدة من أحد، لتعطى للأهل والأقارب الفرصة للإبقاء أعينهم عليها فقط، إذ يمكن وضع كمية من الماء تصل إلى 3 جالون تكفى للحفاظ على النبات أو الشجرة لكمدة 20 يوما كاملا، حيث تضم مواد قابلة للتحلل مثل قشرة جوز الهند والسليلوز، وداخل الجرة هناك بذور الصنوبر، والتى يمكن أن تحل محلها أى بذور أو النباتية أخرى حسب رغبة المستخدم، إذ تقول الشركة إنها طريقة لتحويل الموتى إلى جزء جميل من بيئتنا بدلا من دفنها فى مجرد نعش آخر فى الأرض.
صممت هذه الأوعية خصيصا لحل محل طرق الدفن التقلدية، ومساعدة أولئك الذين لا يمكنهم الابتعاد عن أحبائهم المتوفين فى البقاء بجانبهم والإحساس بهم.
سعر الوعاء الذكى
تبلغ تكلفة هذا الوعاء والتربة والبذور نحو 350 دولارا، وستبدأ الشركة شحنها للمستخدمين ابتداء من نوفمبر المقبل.