يمكن الآن لتقنية الواقع الافتراضى بفضل التطورات المذهلة أن تنقلك مباشرةً إلى قبر الملكة نفرتارى التى يبلغ عمره 3000 عام، وتعرف الملكة المصرية القديمة بأنها الزوجة المفضلة لرمسيس الثانى.
ووفقا لما ذكره موقع "ديلى ميل" البريطانى، يقول الفريق المسئول عن مشروع الواقع الافتراضى الجديد، إن الملكة كانت مثقفة موقرة فى وقتها، وقدمت مساهمات دبلوماسية واستراتيجية كبيرة للمملكة، وأوضح أن التجربة الجديدة التى تم إطلاقها مؤخراً على منصات الواقع الافتراضى مثل Steam Store وViveport، إذ تجمع بين المسح ثلاثى الأبعاد وتقنيات تصوير أخرى لالتقاط داخل المقبرة بتفاصيل غير مسبوقة، وتتطلب تلك التقنيات آلاف الصور والمسوح الضوئية لإنشاء نماذج ثلاثية الأبعاد أكثر واقعية.
وكتب الفريق على فيس بوك: "الآن، وبسبب هذا المشروع، وبغض النظر عما يحدث للقبر فى المستقبل، سيكون لدينا دائمًا نسخة يمكن استكشافها بالكامل يمكن تقديمها لأجيال قادمة".
وباستخدام هذه التقنية، تمكن الخبراء من توثيق الأعمال الفنية المحفوظة بشكل جيد فى جميع أنحاء المقبرة، والتى تعرف باسم the Sistine Chapel of Ancient Egypt.
ويحمل فيلم الواقع الافتراضى الجديد اسم "نفرتارى: رحلة إلى الخلود ويمكن مشاهدته من الآن مجانا من خلال ارتداء نظارة HTC Vive.
وهذا العمل هو نتاج تعاون بين Experius VR مع Curiosity Stream لتوثيق القبر القديم الذى يقع فى وادى الملكات فى مصر.
جدير بالذكر أنه على الرغم من ترميم المقبرة من قبل معهد جيتى والمجلس الأعلى المصرى للآثار فى 1986-1992، فإنها عرضة للتلف من البكتيريا والفطريات، وقال زاهى حواس: "ستساهم الجولة الافتراضية فى إنقاذ القبر".
وبالإضافة إلى التهديدات من الفطريات والبكتيريا، فإن القبور معرضة دائما لخطر الزلازل والكوارث الطبيعية الأخرى فى صحراء الأقصر.