سبق وتم تحديد يوم 22 من مارس الجارى، للنظر فى قضية أبل ومكتب التحقيقات الفيدرالى من أجل الإقرار إذا كان من الممكن إجبار أبل على فك تشفير هاتف آى فون 5c تابع لـ"سيد فاروق" لأحد الإرهابيين المرتبطين بحادثة سان بيرناردينو، كاليفورنيا، وقبل هذا الموعد تواجه شركة أبل ضغطًا كبيرًا من جهات مختلفة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من محاولة الرد والتعليق والدفاع عن موقفها إلا أن الموقف صعب للغاية، وفيما يلى نرصد أهم الجهات التى انقلبت على أبل ووضعتها فى موقف صعب قبل مواجهة مكتب التحقيقات الفيدرالى فى المحكمة.
- الرئيس الأمريكى
خلال فترة الصراع بين الطرفين منذ الشهر الماضى وحتى الآن لم يكن من المعروف رأى الرئيس الأمريكى من ما يطلبه مكتب التحقيقات الفيدرالى من شركة أبل، ولكن أمس خرج عن صمته، وقال إنه على الرغم من التزامه بحماية خصوصية الأمريكيين والحريات المدنية، إلا أنه يجب وجود توازن فى هذا الأمر للسماح لتدخل الحكومة إذا لزم الأمر، ولا يجب أن تبقى الهواتف مغلقة ومشفرة أمام الجميع، وهى التصريحات التى أوضحت إلى أى صف يقف الرئيس الأمريكى.
- وزارة العدل الأمريكية
تبادلت كل من وزارة العدل الأمريكية وشركة أبل الاتهامات وزادت شدة الحرب الكلامية بينهما، خاصة بعد التصريحات التى قالت فيها "إن حجة أبل "خاطئة" فى معركتها مع الحكومة التى تحاول فك تشفير هاتف آى فون خاص بأحد منفذى هجوم سان برناردينو، وقال مسئولون "إن أبل تدعى حماية الخصوصية".
- ممثلو الادعاء
الأمر لم يقتصر على التصريحات فقط ضد شركة أبل، إلا أنه أثناء إفادة إلى المحكمة قال ممثلو الادعاء إن موقف أبل يعطل عمل الهيئات التى تعمل على حماية الحقوق والحريات، وقالت الحكومة "إن أبل وضعت قيودًا تكنولوجية عمدًا لمنع تنفيذ الأمر القضائى".
- الرأى العام
على الرغم من شعبية شركة أبل الكبيرة داخل الولايات المتحدة الأمريكية، إلا أن هذه القضية أثارت أمرًا مفاجئًا اتجاه الرأى العام، حيث كشفت دراسة تم إجراؤها عقب بداية المشكلة أن 51% من الأمريكيين يساندون موقف الـ fbi ضد أبل ويرون أنه من الواجب فتح هاتف الإرهابى.