تعد تقنية "الشاشات اللمسية" المستخدمة فى هواتفنا الذكية الحالية بمثابة ثورة تكنولوجية كبيرة، خاصة مع التوسع فى استخدامها بشكل كبير فى معظم الأجهزة من الحواسيب اللوحية والهواتف المحمولة حتى الأجهزة الطبية وأجهزة الصراف الآلى ونظم تحديد المواقع وتسجيل النقد وأجهزة الألعاب وغيرها من الأمور، إلا أن الكثيرين لا يعرفون أنهم يدينون بالفضل للعالم الشهير E.A johnson الذى وضع نواة فكرة الشاشة اللمسية.
فرغم أن البعض كان يظن أن شركة أبل هى المخترع لشاشة اللمس، بعد أن طرحتها بأول هاتف أيفون يعمل باللمس فى 2007، إلا أن الحقيقة أن الشاشات اللمسية ليست من ابتكار أبل، بل كان لها فقط الفضل فى تطويرها ونشرها بشكل أكبر، وذلك بعدما تمكن العالم E.A johnson من ابتكار الشاشة اللمسية عام 1965 حيث قام بتطوير جهاز لوحى يعمل بشاشة للمس وقد قام بتسجيل براءة الاختراع عام 1969.
وقد استمر هذا الجهاز اللوحى فى مراقبة الحركة الجوية حتى 1995، وكان ما يعيب هذا الجهاز هو استجابته للمسة واحدة فى وقت واحد، ولا يدعم اللمس المتعدد، حيث كانت هذه الفكرة هى نواة تطوير الشاشات اللمسية التى بين ايدينا الآن، وذلك بعدما التقطها المخترع الأمريكى "ج. صموئيل هيرست" منه وقام بتطوير شاشة لمسية ذات لمس مقاوم، والتى اخذت أكثر من شكل على مدار التاريخ وصولا للشكل الحالى لها.