هناك بعض الدول التى لا نسمع عنها أخبارا كثيرة داخل نشرات الأخبار، ولا تتصدر عناوين الصحف بنفس الشكل الذى تظهر فيه الدول الكبرى الأخرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا، و"تشيلى" من ضمن الدول الصغيرة التى لا نسمع عنها الكثير، ولا يعرف البعض غير أنها تقع فى أمريكا الجنوبية، ولكن "تشيلى" يبنى على أرضها تليسكوب هو الأكبر من نوعه فى العالم، وهو ما جعلها من الدول التى يهتم بها العالم لمتابعة خطوات بناء هذا التلسكوب الضخم الذى ينتظر منه العلماء كثيرا.
ففى العام الماضى بدأ العمل فى تشيلى على إنشاء التلسكوب الأوروبى الضخم، الذى يصفه الباحثون بأنه سيكون أكبر تلسكوب بصرى فى العالم، إذ إنه أكبر خمس مرات من أفضل أدوات الرصد الفلكى المستخدمة حاليا، ويرى العاملون عليه أنه سيساعد بشكل قوى فى فهم الكون الخارجى، وهذا بفضل إمكانياته المتعددة، إذ من المقرر أن يصل قطر عدسته الرئيسية لحوالى 39 مترا.
وفقا لتقرير من موقع "تك تايمز" الأمريكى، يلتزم التلسكوب سنوات من العمل، حيث يتم بناؤه على قمة جبل ارتفاعه 3000 متر وسط صحراء "أتاكاما" بتشيلى، وسيتم الانتهاء منه وفقا للخطة الموضوعة فى عام 2024.
واستعدت تشيلى كثيرا لهذا المشروع، وقالت رئيسة تشيلى العام الماضى عند بداية العمل "ما يتم تشييده هنا أكبر من مجرد تلسكوب، إننا هنا نشهد أحد أفضل الأمثلة على إمكانات العلم".
من الجدير بالذكر أنه تم اختيار صحراء أتاكاما فى تشيلى بشكل خاص لوضع التلسكوب، نظرا لأن طقسها جاف ومثالى للرصد على سطح الأرض.
وعلى الرغم من أن المشروع يموله المرصد الأوروبى الجنوبي، وهى منظمة تضم دولا أوروبية وأخرى فى النصف الجنوبى من الكرة الأرضية، إلا أن العالم يطلق اسم "تليسكوب تشليى" على المشروع الجديد.