شهد مهرجان SXSW الذى أقيم فى مدينة أوستن الأمريكية الحديث عن كيفية التعامل مع التحرش على الانترنت، ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل أوضح مسئولون أمريكيون عزمهم القيام ببعض الخطوات لوضع قوانين لمكافحة التحرش الإلكترونى، إذ كشفت "كاثرين كلارك" عن مشروع قانون اتحادى متعلق بجرائم الإنترنت من شأنه توفير منحة اتحادية تقدر بنحو 20 مليون دولار سنويا لتجهيز سلطات تنفيذ القوانين المختلفة بما فى ذلك الشرطة والنيابة العامة لمواجهة التحرش وجرائم الإنترنت الأخرى، وتدريب رجال الشرطة على كيفية التحقيق فى هذه الجرائم والتعامل مع تداعياتها بالنسبة للمرأة والمثليين وغيرها من الجماعات، كما سيتم استخدام الأموال للمساعدة فى تسليم مجرمى الإنترنت بين الولايات.
تفاصيل القانون الجديد
ووفقا للموقع الأمريكى Engadget ستتضمن الخطة الجديدة أيضا توفير منحة 4 ملايين دولار لصالح إنشاء مركز الموارد الوطنية الذى سيضم مكتبة من الموارد المشتركة بما فى ذلك أساليب التحرى، وحدات تدريبية، والبيانات حول كيفية تأثير جرائم الإنترنت فئات معينة من السكان مثل النساء، الملونين، والمجتمع المثليين، كما سيستضيف المركز دورات تدريبية لمنظمات المجتمع المحلى وتنظيم الدعم للضحايا، وتقديم المساعدة الفنية لتنفيذ القانون المحلى.
وأكدت "كلارك" أنها تتمنى أن يحظى كل قسم شرطة بمتخصص فى جرائم الإنترنت، ويواجه مشروع القانون الكثير من النقاش المعتاد فى كل من مجلس النواب والكونجرس، ولا توجد ضمانات واضحة أن تتحول هذه الخطط إلى قانون فى وقت محدد، لكنها تعد خطوة جيدة فى طريق معالجة واحدة من الشكاوى الأكثر شيوعا بين الضحايا، إذ لا يستوعب منفذى القانون فى كثير من الأحيان مدى خطورة التحرش، فعلى الرغم من وجود لإبلاغ الشرطة بهذه الجرائم، إلا أن سلطات تنفيذ القانون تنصح الضحية بعدم استخدام الإنترنت أو تفضل الانتظار حتى تتحول هذه المخاطر إلى أخرى مادية مثل تهديدات بوجود قنابل، لذا قد يساعد القانون الجديد الشرطة فى اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد التهديدات قبل أن تصبح حقيقية.