أصدرت ليزا برينان جوبز، ابنة ستيف جوبز مؤسس شركة أبل، كتابا يروى مذكرات عن حياتها مع والدها رجل الأعمال التكنولوجى الشهير، والتى تسلط الضوء على جانب غير إنسانى للعملاق الراحل، لا يعرفه الكثيرون من محبيه حول العالم.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، التى حصلت على نسخة من كتاب "Small Fry"، وأجرت مقابلات مع ليزا برينان، حكت الابنة عن بعض التفاصيل الخاصة بعلاقتها بوالدها، ففى إحدى المرات على سبيل المثال طلبت والدتها "كريسان برينان"، التى كانت فى ذلك الوقت منفصلة عن جوبز، منه أن يشترى منزلاً لها ولابنتهما، ووافق جوبز وأثار المنزل إعجابه، ثم تفاجأ الجميع بشراء هذا المنزل لنفسه وشريكته الجديدة "لورين باول جوبز".
وكانت تفاصيل العلاقة غير الجيدة بين جوبز وابنته علانية لسنوات، إذ ادعى مرة أنها لم تكن ابنته ورفض دفع إعالة الطفلة حتى تم إجباره على دفعها، لكن الكتاب، كما هو مفصل بصحيفة نيويورك تايمز، يوفر نافذة غير مسبوقة عن "جوبز"، بما فى ذلك بعض الممارسات الأبوية المقلقة من قبل رجل الأعمال الأسطورى.
ورغم ذلك أكدت ليزا للصحيفة أنها غفرت لوالدها وترغب فى التأكيد على جانبه الأفضل، إذ قالت: "هل فشلت فى أن أمثل بشكل كامل الغبطة والفرحة؟ والسرور الفاحش لكونى معه عندما كان فى حالة جيدة؟".
وحتى مع ذلك، فإن التفاصيل التى تم رصدها بالكتاب تنذر بالخطر، إذ ورد أن جوبز رفض وضع التدفئة فى غرفة نوم ابنته لتأديبها، كما تصرف بشكل غير لائق أمامه وأجبرها على مشاهدة لحظة حميمة تجمعه بزوجته الثانية، وعندما همت بالرحيل منعها.
وروت أيضا أنها سمعت والدتها تقول إن جوبز يشترى سيارة بورش جديدة فى كل مرة كان تصاب واحدة بخدش، وسألته وقتها إذا كان بإمكانها الحصول على واحدة، فقال لها: "لن تحصلى على أى شيء، هل تفهمى؟ لا شيء، لن تحصلى على شيء".
وقالت باول جوبز وشقيقة جوبز "منى سيمبسون" فى بيان ردا على هذه المذكرات: "ليزا هى جزء من عائلتنا، لذلك كان من المحزن أن نقرأ كتابها، الذى يختلف بشكل كبير عما نتذكره عن تلك الأوقات، ومحاولاتها لإظهار جوبز بصورة تختلف عن الزوج والأب الذى عرفناه، إذ أحبّ ستيف ليزا، وندم على أنه لم يكن الأب الذى كان ينبغى أن يكون عليه خلال طفولتها المبكرة، إذ كان من دواعى سرور جوبز أن تعيش ليزا معنا فى المنزل خلال الأيام الأخيرة من حياته، ونحن جميعا ممتنون للسنوات التى قضيناها معا كأسرة".