لسنوات طويلة كان كوكب "بلوتو" هو الكوكب التاسع فى مجموعتنا الشمسية، إلا أنه مؤخرا تم طرد هذا الكوكب من كواكب المجموعة الشمسية التى أصبحت ثمانية حاليا، ولينضم "بلوتو" إلى فئة الكويكبات، لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد، إذا يطل علينا العلماء كل فترة بحقيقة وجود كوكب تاسع جديد ينضم للمجموعة الشمسية، بل ظهرت بعض الآراء التى تشير إلى أنه سيتسبب فى دمار الأرض، وفيما يلى نرصد أبرز الأمور المتعلقة حول الكوكب التاسع كما يلى:
- اكتشاف كوكب تاسع فى يناير 2016
فى يناير 2016 أعلن عالما فلك أمريكيان فى جامعة بكاليفورنيا أنهما توصلا إلى دليل على وجود كوكب تاسع فى المجموعة الشمسية، ويدور الكوكب المسمى "بلانيت ناين" فى مدار يبعد عن الشمس بمقدار 20 مرة عن بعد كوكب نبتون، أبعد الكواكب عن الشمس، وقال عالما الفلك، كونستانتين باتيجين ومايك براون، إن الدليل على وجود الكوكب التاسع جاء من حسابات رياضية ومحاكاة كمبيوترية، لكنهما لم يشاهدانه، وأضاف براون فى بيان صحفى أصدره معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا: "سيكون هذا كوكبا تاسعا حقيقيا".
- ناسا تنفى:
إلا أن ناسا خرجت ونفت هذا الأمر مشيرة إلى أنه لا يوجد ما يكفى من الأدلة لإثبات وجود كوكب تاسع بشكل قاطع، حيث قال "جيم جرين" مدير وكالة ناسا لعلوم الكواكب إن هذا البحث الذى توقع وجود كوكب تاسع، لم يكن سوى بداية لعملية يمكن أن تؤدى إلى نتيجة مثيرة، محذرا من أن يعنى هذا وجود كوكب جديد، فمن المبكر جدا أن نقول على وجه اليقين أن هناك كوكبا تاسعا منضما للمجموعة الشمسية، فما نشهده هو تنبؤ مبكر للأمر فقط.
- عودة الكوكب التاسع فى مارس 2016
ثم تمكن هؤلاء العلماء مرة أخرى من الوصول إلى أدلة جديدة تثبت وجود كوكب تاسع فى المجموعة الشمسية، حيث قال "مايك براون" إنهم حصلوا على أدلة تؤكد أكثر وجود كوكب تاسع خاصة بعد إجراء دراسة سلوكيات لستة أجسام فى حزام كويبر، والطريقة التى تتحرك بها الكائنات بطريقة توحى بأن هناك كائنا بعيدا أثر على مداراتها، وقال براون وزميل له "إن أبحاثهم أفضل دليل حتى الآن لوجود كوكب تاسع، وعلى الرغم من أن أحدا لم يلاحظ هذا الكوكب مباشرة، إلا أن هناك تكهنات حول وجودها لعقود من الزمن.
- الكوكب التاسع يتسبب فى دمار الشمس:
ظهر فى أغسطس 2016 تقرير يفيد أن نظامنا الشمسى يمكن تدميره بشكل غير متوقع، عندما ينتهى عمر الشمس، بسبب وجود كوكب غامض يحوم عند حافتها، حتى الآن، ويفترض العلماء أن معظم جيراننا من الكواكب مثل المشترى، وزحل، وأورانوس ونبتون يمكنهم البقاء على قيد الحياة فى حال اختفاء الشمس.
ولكن إذا كان هناك حقا كوكب تاسع يدور على حافة نظامنا الشمسى فمن المرجح أن ينتهى النظام الشمسى بالكامل، وكشفت دراسة جديدة أن الكوكب التاسع الذى يؤمن العلماء بوجوده قادر على التسبب فى إحداث خلل داخل نظامنا الشمسى بالكامل، ومن المحتمل أن يتم الإلقاء بالكوكب إلى الفضاء الغامض.
- تأكيد وجود الكوكب التاسع
وفى يوليو 2017 أصدر الباحثون نتائج مثيرة للجدل، حيث وجد علماء الفلك فى إسبانيا أن كائن غامض أبعد 300 مرة من المسافة بين الأرض والشمس، ويغير مدارات الأجسام خارج نبتون، وفى حالة الكوكب التاسع، هناك العديد من الظروف التى تعتبر حاسمة للتأكيد على وجوده، بما فى ذلك ظاهرة تعرف باسم "التجميع"، والتى تتجمع فيها مدارات الأجسام عبر النبتونية TNos فى الفضاء بسبب كوكب ضخم.
- أحدث أدلة وجود الكوكب التاسع
فيما قال صباح اليوم عالم الفلك "صرود مو" من جامعة طوكيو لصحيفة واشنطن بوست: "فى كل مرة نلتقط فيها صورة، هناك احتمال أن يكون هذا الكوكب فى اللقطة"، وبينما تتراكم الأدلة على وجودها، لم يتمكن أى تلسكوب من رصده، إذ قال مايكل براون، وهو عالم فلك فى معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، إنه يشعر "بالتفاؤل الأبدى" بأن شخصًا ما سيجده قريبًا - لكن الخبراء يقولون إنه قد يكون غير مرئيًا بشكل أساسى للمراصد الموجودة، وقالت ناسا: "قد تكون هناك بعض العثرات على الحواف الخارجية الجليدية لنظامنا الشمسى، التى تختبئ فى الظلام، ولكنها تسحب خيوط خفية وراء الكواليس، إذ تمتد خارج مدارات الأجسام البعيدة، وربما حتى يميل النظام الشمسى بأكمله إلى جانب واحد".