اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية رسميا رجلا كورى شمالى يعرف بـ "بارك جين هيوك" بالوقوف وراء ثلاثة من الهجمات الإلكترونية التى أثارت الكثير من الجدل فى الفترة الأخيرة، والتى ضمنها هجوم WannaCry الإلكترونى العالمى، فيما قال مسئولون أمريكيون إن "هيوك" متهم أيضا باختراق شركة Sony Corp عام 2014، ونشرت وزارة العدل الأمريكية لأول مرة صورة المشتبه به الرئيسى فى هذه العمليات.
واتهمت وزارة العدل "هيوك" بأنه حاول اختراق شركات أمريكية وسرقة مؤسسات مالية فى جميع أنحاء العالم والمساعدة فى ارتكاب هجمات إلكترونية أدت إلى شلل نظام الرعاية الصحية فى بريطانيا، حيث أصدرت وزارة العدل الامريكية شكوى جنائية مكونة من 174 صفحة وصفت بالتفصيل كيف تسبب المتسللون فى خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات للاقتصاد العالمى.
ووفقا لما نشره موقع اندبندنت البريطانى، قالت وزارة العدل الأمريكية أنها أجرت تحقيقات معقدة والتى اخذت بعض الوقت، قبل أن تنشر صورة المشتبه به الرئيسى فى هذه العمليات، إذ أن "بارك جين هيوك" هو مبرمج كورى شمالى عمل كجزء من فريق المتسللين، المعروف أيضا باسم مجموعة Lazarus Group، وكانوا خلف هجوم WannaCry الذى أصاب المستشفيات والبنوك والشركات فى جميع أنحاء العالم فى مايو 2017، إضافة إلى اختراق شركة Sony Corp عام 2014، واختراق البنك المركزى لبنجلاديش فى عام 2016.
ووفقا لوزارة العدل الأمريكية، فإن "بارك جين هيوك" يبلغ من العمر 34 عام، وتخرج من جامعة "كيم تشايك" فى العاصمة الكورية الشمالية، وهو يعمل فى شركة "Chosun Expo" الصينية، والتى يصفها المسؤولين الأمريكيين، بأنها مثل شركات صينية كثيرة تعمل كواجهة للعمل الاستخباراتى الإلكترونى لكوريا الشمالية.
من جهتها لم ترد كوريا الشمالية على هذا الأمر، كما أنها نفت مرارا وتكرارا مسئوليتها عن هجمات WannaCry ووصفت مزاعم أخرى حول الهجمات الإلكترونية بأنها حملة تشويهها فى الأوساط العالمية.