على مدار أكثر من عام أبهرت النقاط المضيئة على كوكب "سيريس" علماء الفلك والفضاء وكافة المهتمين بهذا المجال، وأثارت حيرة العلماء حتى تمكنوا فى النهاية من تحديد أنها عبارة عن أكوام ضخمة من الملح، ولكن الآن تم ظهور بعض الحقائق الجديدة الغامضة على سطح الكوكب من خلال المراقبة الأرضية، حيث أن النقاط المضيئة التى ظهرت سابقا تغير مكانها، وفقا لباولو مولارو من المرصد الفلكى إنف-تريستا، فإن التلسكوب تمكن من رصد تغيرات فى النقاط الساطعة على سطح الكوكب القزم والأماكن التى كانت مضاءة فى السابق تلاشت مع الوقت، وتم نشر الملاحظات الجديدة فى الإشعارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية، ورجح العلماء أن هذه التغيرات تشير إلى وجود نشاط جيولوجى على سيريس.
كوكب سيريس
أصبح كوكب "سيريس" من الأجرام السماوية الغامضة والمثيرة للاهتمام وأصبح له أسم مألوف بين علماء الفلك، عندما دخلت المركبة الفضائية Dawn التابعة لناسا مداره وتعرفت على أهم تفاصيلة، وأكثر ما أثار اهتمام علماء الفلك ليس الظروف الخاصة بسطحه أو تكويناته المختلفة، ولكن وجود أكثر من 130 نقطة لامعة مضيئة، ولعدة أشهر كان يشتبه علماء الفلك أن النقاط المضيئة هى بفعل جليد الماء، ولكن التحليل الطيفى أوضح أنه النقاط المضيئة تكونت من ملح كبريتات المغنيسيوم.