اعترفت شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بأنها اضطرت لحذف ما يصل إلى 1.27 مليار حساب وهمى خلال 6 أشهر فى الفترة من أكتوبر 2017 إلى مارس 2018، وفقا لما قالته شيريل ساندبرج المدير الحالى لفيس بوك فى جلسة الاستماع أمام لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى.
ووفقا لما نشره موقع techviral الأمريكى، قالت "ساندبرج"، إن هذه العملية تمت من خلال طرق المراجعة اليدوية، إضافة إلى بعض أدوات المراجعة التلقائية، مثل رؤية الكمبيوتر والذكاء الاصطناعى، موضحة أن لديهم الآن أكثر من 20 ألف موظف قاموا بمراجعة التقارير بأكثر من 50 لغة على مدار 24 ساعة فى اليوم، ما سمح لهم باكتشاف أصحاب الحسابات الوهمية الذين يستغلون النظام الأساسى لنشر الأخبار المزورة وتشويه الرأى العام.
وكشفت "ساندبرج"، خلال جلسة الاستماع، أن فيس بوك يضم فريقاً أمنياً لفهم كيفية قيام الجهات الفاعلة السيئة بمهاجمة الأفراد والشبكات وخلق دفاعات ضد مثل هذه الهجمات والاستجابة بسرعة للتخفيف من الضرر المحتمل، فضلا عن منع انتشار المحتوى الضار لمستخدميه وإرسال تنبيهات تلقائية مخصصة للأشخاص المتضررين من أنواع مختلفة من الهجمات السيبرانية.
وأضافت "ساندبرج"، خلال جلسة الاستماع أمام اللجنة، أن الشبكة الاجتماعية تعمل أيضًا على إزالة محتوى البريد العشوائى من منصتها، مع إزالة عدد مذهل من 836 مليون قطعة من هذا المحتوى خلال الربع الأول من عام 2018 وحده، كما أن "شبكات الحساب" المصممة لتضليل المستخدمين وتضليلهم هى أيضًا الهدف لعمليات المراجعة التلقائية واليدوية على الفيس بوك، وهذه الفئة من التهديدات تتضمن على الأرجح حسابات حقيقية ومزيفة.
وبمساعدة فريق الخبراء الأمنيين، يريد فيس بوك إيقاف انتشار المحتوى الضار لمستخدميه، وإرسال تنبيهات مخصصة تلقائية إلى الأشخاص المتأثرين بأنواع مختلفة من الهجمات الإلكترونية، بالإضافة إلى التأكد من عدم اختراق الحسابات باستخدام المصطنع تقنيات تعمل بالذكاء.