كشف الموقع البريطانى "مترو" فى تقرير جديد، أن اليونيسيف بصدد استخدام طائرات بدون طيار لفترة تجريبية، من أجل توفير مستلزمات اختبار فيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" إلى المواطنين فى مالاوى الإفريقية والحصول على عينات الدم ونقلها إلى المختبرات المختلفة، فإذا أثبتت هذه الطائرات فاعليتها وقلة تكلفتها ستكون قادرة على حمل ما يصل إلى 250 اختبارا أى ما يعادل كيلوجرام من العينات فى الرحلة الواحدة.
تفاصيل المشروع الجديد
تأتى هذه الخطوة فى ظل حاجة عدد من الدول الفقيرة إلى ابتكارات متطورة لمكافحة الإيدز، ويركز مشروع اليونيسيف على أطفال الأمهات المصابات بفيروس الإيدز، إذ تستغرق عملية نقل الدم نحو 11 يومًا من مركز صحى لإجراء الفحوص المخبرية، ثم ثمانية أسابيع أخرى للحصول على النتائج ليتم تسليمها مرة أخرى، ويتم نقل عينات حاليًا عن طريق البر بواسطة دراجة نارية أو سيارات الإسعاف المحلية، وهو الأمر الذى قد يؤخر الاختبارات بسبب ارتفاع تكاليف الوقود وسوء صيانة الطرق، وهو وقت طويل بالنسبة للأطفال الرضع المرضى بفيروس الإيدز للبقاء من دون علاج.
وقالت اليونيسيف إن الطائرات بدون طيار الجديدة التى تم إنتاجها خصيصًا من قبل شركة Matternet الأمريكية يمكنها تقليل فترات الانتظار بشكل كبير، ليتم دمجه مع مرور فى النظام الصحى فى مالاوى.
ومن جانبها قالت "أنجيلا ترافيس" من اليونيسيف إن نحو 10 فى المائة من السكان فى جميع أنحاء البلاد مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية وهو عدد كبير، فعند اختبار امرأة حامل واكتشاف إصابتها بالمرض يتم إعطاؤها دواء مخصصا لمنع انتقال المرض للجنين، لكنهم لا يعرفون بإصابتهم بالمرض سوى بعد اختيار الطفل فى عمر ستة أسابيع، ويبقى عليهم الانتظار لمدة شهرين على الأقل للحصول على نتائج الاختبار.