ما لا تعرفه عن مارك زوكربيرج الروسى

يحظى عمالقة التكنولوجية الأمريكيون بشعبية كبيرة لما يحققونه من إنجازات كبيرة تؤثر على جميع مستخدمى التكنولوجيا فى كل مكان فى العالم، لكن هناك الكثير من العباقرة الذين تساعدنا خدماتهم فى كل مجالات حياتنا ومن ضمنهم Pavel Durov الرئيس التنفيذى لتطبيق التراسل المشفر تيليجرام والبالغ من العمر 32 عاما، الذى فر من روسيا بثروة تقدر بنحو 260 مليون دولار بعد إنشاء شبكة اجتماعية تحمل اسم "فكونتاكتى"، ويطلق عليه لقب مارك زوكربيرج روسيا نظرًا لنجاحه، لكنه اضطر للخروج من الشركة التى أكسبته شهرته وثروته، حتى أصبح الرئيس التنفيذى لتطبيق تيليجرام الذى يمتلك 100 مليون مستخدم، لذا نستعرض أهم المحطات فى حياته، كما عرضها الموقع البريطانى "بيزنس اسنايدر".

ولد Durov فى روسيا يوم 10 أكتوبر عام 1984 تعلم البرمجة فى المدرسة وكان بإمكانه وقتها تغيير شاشات الترحيب ليسيء لمدرس لا يعجبه، وساهم أخوه Nikolai Durov فى تعليمه البرمجة بشكل أفضل.

وبعد إتمام الدراسة الجامعية، طور الإخوان Durov عام 2006 شبكة تواصل اجتماعى مشابهة لطريقة عمل فيس بوك لكن كانت تتوفر فقط باللغة الروسية، ووصل عدد مستخدميه إلى 350 مليون.

حقق Durov ثروة كبيرة يفضل هذا التطبيق بلغت قيمتها نحو 260 مليون دولار. يمتلك Durov ذوقًا مختلفًا فى الملابس، إذ لا يرتدى سوى اللون الأسود مثل شخصية Neo فى فيلم ماتريكس.

كان مقر موقع "فكونتاكتى" فى الطابقين الخامس والسادس من مبنى Singer House الشهير فى وسط سانت بطرسبرج.

وفى عام 2012 ألقى Durov وعدد من زملائه 1,000 ورقة مالية من فئة 50 إسترلينى فى الهواء من نافذة الشركة.

استخدم موقع فكونتاكتى كمنصة من قبل المحتجين المناهضين للحكومة الذين نظموا فعاليات لدعم الناشط السياسى "أليكسى نافالنى" أحد منتقدى بوتين.

وفى عام 2011 استجاب Durov لمطالب الحكومة بإحكام المزيد من السيطرة على موقعه من خلال تبادل صورة لكلب يرتدى "جاكت" ويخرج لسانها، فكانت رسالته للكرملين واضحة "لن نفعل ما تشاء" وخسر تدريجيًا السيطرة على فكونتاكتى للمستثمرين شركة Mail.ru التى لديها علاقات مع الكرملين، لكنه تحدتاهم من خلال نشر صورة مسيئة على إنستجرام وتم حذفها فيما بعد، وفى عام 2013 اتهم بمحاولة قتل شرطى بواسطة سيارته المرسيدس، لكنه نفى الأمر مؤكدًا أنه لا يستطيع القيادة.

فقد Durov السيطرة على موقع التواصل وتعرض للكثير من المضايقات، فسافر إلى أمريكا وافتتح شركة فى نيويورك واصطحب عدد من موظفيه المخلصين، وبدأ مشروع جديد رفض الإفصاح عنه.

وكان هذا المشروع الجديد هو تطبيق تيليجرام المشفر الذى لا يمكن للحكومات التجسس عليه أو الوصول إليه.

وكان ينفق Durov مليون دولار شهريًا للحفاظ على استمرار التطبيق، رغم عدم حصوله على أرباح أو إيرادات فى المقابل.

احتفل Durov بوصول عدد مستخدمى التطبيق إلى 100 مليون بإقامة حفلة فى برشلونة حضرها لفيف من الفنانين والمشاهير، ورغم سفره إلى عدد من دول العالم، إلا أنه لا يمكنه الرجوع مرة أخرى إلى روسيا لكنه يعتبر بمثابة بطل فى مظهر الكثير من الروسيين.