عانت مركبة الفضاء "كيبلر" التابعة لناسا من نقص فى الوقود خلال الفترة الماضية حتى قررت الوكالة وضع المركبة الفضائية على "وضع النوم" فى يوليو الماضى، للتأكد من أن لديها ما يكفى من الوقود لنقل البيانات إلى الأرض، لكن "كيبلر" الذى يطلق عليها البعض "صائد الكواكب" ظلت تكافح للعثور على مزيد من الأجسام، كما أنها تمكنت من جمع العديد من البيانات الجديدة فى أغسطس، ومع ذلك، واجهت المركبة الفضائية عقبة أخرى، وقررت وكالة ناسا إعادتها إلى النوم فى الوقت الحالى.
إذ اكتشف فريق "كيبلر" أن قدرة المركبة الفضائية على توجيه تلسكوبها فى الاتجاه الصحيح أصبحت ضعيفة، وكان العلماء يشتبهون فى تعطل بعض أنظمتها المسئولة عن هذا الأمر وبعد بضعة أسابيع من المراقبة، تم تأكيد ذلك، وهو ما دفع "ناسا" لإعادة "كيبلر" مرة أخرى على وضع السكون للحفاظ على الوقود قبل نقل البيانات المقبل.
ومن المقرر أن تبدأ المركبة الفضائية فى إرسال أحدث ملاحظاتها إلى الأرض يوم 10 أكتوبر، على الرغم من أنه من غير الواضح ما إذا كان لديها ما يكفى من الوقود للقيام بذلك، وإذا كان لدى "كيبلر" ما يكفى من الوقود وقادرة على نقل البيانات، فإن الباحثين سيعيدون المركبة الفضائية إلى العمل.
يذكر أن المركبة الفضائية أجرت بالفعل 19 حملة للمراقبة على مدى مهمتها التى استمرت تسع سنوات، والعلماء مصممون على جمع أكبر قدر ممكن من البيانات قبل أن تتقاعد كيبلر نهائياً، وحتى الآن، أكدت المركبة الفضائية وجود أكثر من 2600 كوكب خارج نظامنا الشمسى، ويواصل الباحثون تحليل البيانات التى جمعتها.
ومن المقرر أن تنتهى مهمة كيبلر، على الأرجح، قريباً، لكن البحث عن الكواكب الخارجية مستمر، إذ انطلقت المركبة الفضائية "تاس" التابعة لناسا من مهمتها الأولية التى تستغرق عامين فى يوليو الماضى ومن المتوقع أن تكتشف أكثر من 1600 كوكب من الكواكب الخارجية الجديدة خلال تلك الفترة.