حثت هيئة أمريكية مختصة بصحة الطفل منظمات التجارة الفيدرالية على اتخاذ إجراءات ضد شركة فيس بوك، إذ زعمت أن الشبكة الاجتماعية العملاقة تنتهك قانون خصوصية الأطفال، وقالت المجموعة المكونة من 12 عضو إنها تقدمت بشكوى تؤكد أن تطبيق ماسنجر كيدز المخصص للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاما، يجمع المعلومات الشخصية عن الأطفال دون الحصول على موافقة الوالدين.
ويعد تطبيق ماسنجر كيدز هوأول منصة اجتماعية رئيسية مصممة خصيصًا للأطفال الصغار، لكن آلية موافقة الوالدين المضمنة داخله لا تفى بمتطلبات قانون حماية خصوصية الأطفال على الإنترنت (COPPA)، وهو ما دعا لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) إلى التحقيق واتخاذ إجراءات ضد الشركة وتطبيقها.
ووفقا للتقرير يرى المدافعون عن حقوق الأطفال أن سياسة خصوصية ماسنجر كيدزغير كاملة وغامضة، لأن أى مستخدم بالغ يمكن أن يوافق على أى حساب تم إنشاؤه فى التطبيق و"حتى الوالد" الذى يحمل حساب فيس بوك جديد تمامًا يمكن أن يوافق على الفور على حساب الطفل بدون إثبات الهوية، واتهمت المجموعة أيضًا فيس بوك بإفشاء بيانات لأطراف ثالثة لأغراض تجارية واسعة وغير محددة.
يذكر أن فيس بوك أطلقت التطبيق المخصص للأطفال على هواتف آيفون العاملة بنظام تشغيل iOS فى ديسمبر الماضى للسماح للأطفال دون 13 عامًا بالتحدث مع الأصدقاء والعائلة، وتم توسيع التطبيق لاحقًا لمستخدمى أندرويد فى الولايات المتحدة وكندا وبلدان أخرى، وجادل عملاق وسائل التواصل الاجتماعى بأن التطبيق لا يعرض أى إعلانات ويتيح الآباء الموافقة على الجهات التى سيتواصل معها الأطفال، لكن المنتقدين يشككون فى الإجراءات الأمنية التى اتخذتها "فيس بوك" فى حماية خصوصية الأطفال، ويضغطون من أجل إغلاقه منذ بدايته فى العام الماضى.