تسلمت شركة فيس بوك أكبر فاتورة ضرائب بريطانية على الإطلاق، لكن عملاق التكنولوجيا تمكنت بالفعل من خفضها ببضعة ملايين من خلال المطالبة ببعض الإعفاءات الضريبية، وكشفت التقارير أن الطلبات الضرائب التى قدمتها وزارة الخزانة للشبكة الاجتماعية تضاعفت إلى 15.8 مليون جنيه إسترلينى فى عام 2017، ولكن كان عليها فقط دفع 7.4 مليون جنيه إسترلينى بعد المفاوضات.
وجاء هذا الانخفاض على الرغم من ارتفاع عائدات فيس بوك البريطانية بنسبة الثلث من 842 مليون جنيه استرلينى إلى 1.2 مليار جنيه استرلينى فى العام الماضى، وبلغت الأرباح القياسية 62 مليون جنيه إسترلينى خلال 12 شهرًا، ارتفاعًا من 58 مليون جنيه استرليني.
وتمكنت الشركة، التى يديرها مارك زوكربيرج، من خفض فاتورتها الضريبية بنسبة 46 فى المائة بعد أن منحت الأسهم لموظفيها، ولا تزال فاتورتها الضريبية لعام 2017 والأعلى من 5.4 مليون جنيه استرلينى فى عام 2016، ولكن يقول النقاد إنها لا تزال غير كافية.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى فقالت عضو البرلمان العمالى مارجريت هودج، رئيسة لجنة الحسابات العامة فى البرلمان، اليوم: "من المؤسف للغاية أن فاتورة ضريبة فيس بوك فى المملكة المتحدة تبلغ 0.62٪ من عائداتها هنا؛ على دخل بقيمة 1.2 مليار جنيه إسترلينى يجب أن يدفعوا أكثر من 7.4 مليون جنيه إسترليني".
وقال فيس بوك إنه على الرغم من الإيرادات الضخمة، فقد تم تخفيض أرباحه بمبلغ 758 مليون جنيه إسترلينى فى "تكاليف المبيعات" و444 مليون جنيه إسترلينى فى "المصروفات الإدارية". وتصر فيس بوك على أنها تدفع جميع ضرائبها فى المملكة المتحدة، ولكنها لا تزال من بين عمالقة التكنولوجيا المتهمين بعدم دفع ما يكفى من المال للبلدان التى يتواجدون فيها.
تستخدم شركات Amazon و Apple و Starbucks و Google والعديد من عمالقة التكنولوجيا فى الولايات المتحدة ترتيبات ضريبية معقدة لتقليل فواتير الضرائب فى المملكة المتحدة، ويستخدم العديد منهم ثغرة تسمح لهم بإغلاق المبيعات الدولية فى دول مثل أيرلندا ولوكسمبورج حيث يستفيدون من معدلات ضريبية أقل من بريطانيا.
وفى عام 2016 دفعت Amazon وFacebook وAirbnb مبلغ 6.8 مليون جنيه إسترلينى فقط مجتمعة فى المملكة المتحدة.