توصلت دراسة حديثة إلى أن ارتفاع درجات الحرارة فى العالم قد يؤدى إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض العقلية، فبعد تصنيف العام الماضى بأنه الثالث الأكثر حرارة على الإطلاق، وزيادة درجات الحرارة بالعام الذى يسبقه، أصبح هناك المزيد من الناس يعانون من مشاكل بصحتهم العقلية فى الولايات المتحدة الآن أكثر من أى وقت آخر.
ويشير بحث جديد من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعة هارفارد إلى أن الأمر ليس من قبيل الصدفة، فمع ارتفاع درجات الحرارة درجة مئوية، تصبح مشاكل الصحة العقلية أكثر شيوعًا بنسبة 2٪.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، وقد أظهرت العديد من الدراسات أنه فى الأيام الحارة، ينتهى عدد أكبر من الناس فى غرفة الطوارئ، ويعانون من ضربة الشمس والجفاف، كما يرتفع عدد الأشخاص الذين يقومون بزيارات لأسباب نفسية ونفسية.
ويميل الناس أيضًا إلى التصرف بشكل أكثر اندفاعًا وإيذاءًا فى الأيام الحارة، كما أن الحرارة لا تختلط بشكل جيد مع بعض الأدوية النفسية.
فى وقت سابق من هذا العام، أفاد باحثون فى جامعة ستانفورد أن زيادة درجة واحدة مئوية بدرجة الحرارة ارتبطت بمعدل أعلى من التكاثر الاكتئابى وزيادة فى حالات الانتحار فى كل من الولايات المتحدة والمكسيك.
بالنسبة للدراسة الجديدة، قارن فريق MIT و Harvard التغيرات فى درجات الحرارة وقضايا الصحة العقلية، كما أفاد أكثر من مليونى شخص فى عدد من السياقات المختلفة عبر الولايات المتحدة.
وباستخدام أكثر من عشر سنوات من البيانات، قاموا بفحص الصحة العقلية فى وقت الأحداث الفردية المتطرفة، خلال فترة شهر واحد، وعلى مدى خمس سنوات، للتأكد من العلاقة بين الظاهرتين.