حذرت أحدث التقارير الصادرة عن جامعة "واشنطن" من أن الأرض على أعتاب موجة من ارتفاع فى درجات الحرارة بمعدل يصل 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2030.
وأوضح الباحثون فى كلية الدراسات البيئية التابعة لجامعة "واشنطن" أن الكوكب سيصل إلى عتبة حاسمة تبلغ 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول عام 2030، ما يعجل بخطر الجفاف الشديد وحرائق الغابات والفيضانات ونقص الغذاء لمئات الملايين من البشر.
وكشفت "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ"، فى أحد تقاريرها، أنه يتعين على الحكومات فى جميع أنحاء العالم أن تجرى "تغييرات سريعة بعيدة المدى وغير مسبوقة فى جميع جوانب المجتمع، لتجنب مستويات كارثية من الاحتباس الحرارى العالمى".
وأضافت أنه مع ارتفاع درجة حرارة الأرض العالمية نحو 1 درجة مئوية، تبرز الحاجة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات مهمة للحيلولة دون تفاقم حدة المشكلة فى السنوات القليلة المقبلة، مشددة على ضرورة خفض الانبعاثات العالمية من ثانى أكسيد الكاربون بنسبة 45% عن مستويات عام 2010 ، بحلول عام 2030 ، لتسجل نحو صفر فى عام 250 من أجل اقتصار ارتفاع الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فقط.
وأوضح التقرير أن خفض الانبعاثات إلى هذه الدرجة سيتطلب، من الممكن من الناحية التقنية، تغييرات واسعة النطاق فى مجالات الطاقة والصناعة والمبانى والنقل والمدن.
كما أفاد التقرير بأن البلدان الواقعة فى نصف الكرة الجنوبى ستكون من بين أسوأ البلدان نموا، حيث إنه من المتوقع أن تشهد أكبر تأثيرات على النمو الافتصادى بسبب تغير المناخ فى حالة ارتفاع درجة حرارة الأرض.