أصدرت مؤسسة فريدوم هاوس، تقريرا حديثا يشير إلى أن الحريات عبر الإنترنت تشهد تراجعا فى جميع أنحاء العالم، وقال مايك أبراموفيتز، رئيس مؤسسة فريدوم هاوس : "إن الفكرة الواضحة فى هذا التقرير هى الإدراك المتنامى بأن الإنترنت، يستخدم بشكل متزايد لإحباط الديمقراطيات على عكس الدكتاتوريات المزعزعة للاستقرار ، وإن الدعاية والمعلومات المضللة تسمم المجال الرقمى بشكل متزايد".
وفى الولايات المتحدة، انخفضت حرية الإنترنت فى عام 2018 بسبب إلغاء لجنة الاتصالات الفيدرالية لقواعد الحيادية، أما البلدان الأخرى فكانت سيئة أيضا، إذ اعتمد 17 من أصل 65 ممن شملهم الاستطلاع قوانين تقيد وسائل الإعلام على الإنترنت، ومن بين هؤلاء ، تمت محاكمة 13 من المواطنين بتهمة نشر معلومات كاذبة، وهناك المزيد من البلدان مثل الصين، والتى يصفها فريدوم هاوس بأنها تحاول تصدير نظام الرقابة والمراقبة فى جميع أنحاء العالم.
وينتقد التقرير سريلانكا والهند اللتين أوقفتا الوصول إلى الإنترنت ردا على اندلاع الصراع العرقى والدينى، فى كلتا الحالتين، تم قتل المواطنين على يد الغوغاء الذين واجهوا معلومات خاطئة منتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال أدريان شهباز، مدير الأبحاث فى مجال التكنولوجيا والديمقراطية: "إن قطع خدمة الإنترنت هو اجراء شديد القسوة، خاصة فى وقت قد يكون فيه المواطنون فى حاجة إليه أكثر من غيره، سواء لتبديد الشائعات، أو التحقق من صحة أحبائهم، أو تجنب المناطق الخطرة".