كشفت خريطة تفاعلية طورتها جامعة آلتو عن نقص المياه المروع الذى يواجهه العالم حاليًا، إذ يشكل توفر المياه النظيفة تحديًا يواجهه العالم، حيث إن تغير المناخ والعمليات التجارية تجعله نادرًا فى مناطق معينة، إذ تتطلب الزراعة ومصانع الملابس والإنتاج الكيميائى كميات هائلة من المياه، كما أن تغير المناخ جعل الجفاف الشديد أكثر انتشارًا.
وطورت الأدلة التفاعلية بواسطة جوزيف جيوم باحث ما بعد الدكتوراه والأستاذ المساعد ماتى كومو فى جامعة آلتو، والتى تستخدم خرائط تفاعلية عالمية لإظهار المشاكل التى تنشأ مع محدودية المياه وتوفر معلومات حول كيفية محاربتها، كما تسمح الخريطة للأشخاص بتتبع المناطق التى يعيش فيها الناس فى شح المياه، والإجهاد المائى ونقص المياه.
وتصور الأداة كيف تطورت ندرة المياه على مدى المائة عام الماضية وتقدم سيناريوهات محتملة لبقية هذا القرن، كما تسمح أيضًا للأشخاص بمعرفة كيف تؤثر العوامل المختلفة، مثل التغيرات فى النظام الغذائى وفقدان الغذاء، على الموارد المائية فى جميع أنحاء العالم.
ووفقا لموقع "ديلى ميل" البريطانى فيقول الباحثون إن الشخص العادى فى أوروبا يستخدم الآن ما بين 3000 إلى 5000 لتر من المياه يومياً، وفى العام الماضى أثرت حالات الجفاف ونقص المياه على بريطانيا العظمى وجنوب أفريقيا وأستراليا، وكذلك على مساحات شاسعة من أفريقيا وآسيا الوسطى.
وأصبح الوضع فى جنوب أفريقيا شديد الصعوبة لدرجة أن خبير إنقاذ بحرى كان يحاول تأمين التمويل لجلب جبل جليدى ضخم إلى كيب تاون لتوفير مياه الشرب النظيفة للسكان، وستصبح أ الموارد المائية أكثر إلحاحًا فى السنوات القادمة مع استمرار نمو السكان وتفاقم تغير المناخ.
وقال الدكتور جيوم: "الخيارات التى يتخذها المستهلكون هنا فى الشمال لها تأثير على الجانب الآخر من العالم، وأردنا إنشاء أداة لتوضيح القدرات حتى يتمكن الناس من فهم ما الذى يجعل خياراتهم مستدامة أم لا".