قام العلماء مؤخرا بتحديث تعريف الكيلوجرام،ووفقا لما نشره موقع mirror البريطانى، يقول الخبراء إن هذا التغيير فى طبيعة قياس وحدة "الكيلوجرام" سيكون أفضل للتكنولوجيا الحديثة، ومتاجر التجزئة والصحة، على الرغم من أنه لن يؤثر على قيمة السلع أو وزنها المعروف.
الكيلوجرام
وقد تم تعريف الكيلو جرام عام 1889 على أنه الوزن الذى يساوى قطعة من عنصر "الإيريدوم" فى باريس، حيث إن جميع القياسات الجماعية الحديثة يمكن إرجاعها لهذا الوزن.
إلا أن المشكلة الكبرى هى أن تلك القطعة من"الإيريدوم" تختلف قياساتها، فحتى داخل صندوقه الزجاجى المخصص لها، تتأثر بالجو وفى بعض الأحيان تحتاج لأن يتم غسلها وتنظيفها.
ومن جهته قال ايان روبنسون، المتخصص فى قسم الهندسة والمواد وعلوم الكهرباء فى المعمل الفيزيائى الوطنى ببريطانيا: "نعيش فى عالم حديث، وهناك ملوثات فى الغلاف الجوى يمكنها التمسك بالكتلة"، مضيفا: "لذلك عندما نخرج الكيلو جرام الأساسى من القبو، سنجد أنه قد يكون قذرا نوعا ما، وهو ما يستدى تنظيفه، وهو ما يمكن أن يغير فى النهاية من كتلته المعروفة، لذا فهذه ليست أفضل طريقة لتعريف الكتلة.
المطلوب شىء أكثر دقة
لذلك فمن المنتظر فى نهاية الاجتماع الذى سيستغرق أسبوعًا فى قصر فرساى فى باريس، أن يصوت مسئولو القياس العالميين البارزين فى المكتب الدولى للأوزان والمقاييس على إجراء "الكيلوجرام الإلكتروني" لقياس الكتلة الأساسى الجديد.
فكما أن وحدة قيام "المتر" هى فى الأساس كانت شريط من platinum-iridium، والذى تم الاحتفاظ به أيضًا فى باريس، يتم تحديده الآن بواسطة سرعة الضوء الثابتة فى الفراغ، لذلك سيتم تعريف الكيلوجرام بقيمة أساسية صغيرة غير قابلة للتغيير تسمى " ثابت بلانك "، أو "Planck constant".
ويتضمن التعريف الجديد جهازًا يسمى توازن كيبل، والذى يستخدم لقياس كتلة الجسم باستخدام القوة الكهرومغناطيسية التى تم قياسها بدقة، لكن فى حين أن الدقة الإضافية ستكون هامة للعلماء، قال روبنسون أنه بالنسبة للمستهلك العادى الذى يشترى الدقيق أو الموز "لن يكون هناك أى تغيير على الإطلاق".