دافع مارك زوكربيرج بشدة عن منصة فيس بوك فى جلسة أسئلة وأجوبة مع موظفى الشركة، وذلك على أعقاب توجيه انتقادات للشبكة الاجتماعية بعد تحقيق نيويورك تايمز حول رد فعلها تجاه عمليات النفوذ الروسى وتدخلها فى فيس بوك.
ووفقًا لما نشره موقع independent البريطانى، فخلال مؤتمر عبر الفيديو مدته ساعة عبر مكاتب فيس بوك حول العالم، رد زوكربيرج على أسئلة من الموظفين حول مجموعة من المواضيع، بدءًا من سلوك فيس بوك على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، وصولاً إلى الكيفية التى ينبغى بها التعامل مع التسريبات إلى وسائل الإعلام.
وقال زوكربيرج إن فكرة أن فيس بوك حاول "تغطية أى شىء" كان خطأ، وهو ما دفع بعض الموظفين للتصفيق على رد زوكربيرج، فيما جاءت الجلسة فى وقت حاسم للشبكة الاجتماعية، حيث يحتشد المسؤولين التنفيذيين للتعامل مع سيل من الانتقادات التى تتعرض لها الشركة، فيما رفض المتحدث باسم فيس بوك التعليق على هذا الاجتماع.
وأشار بعض موظفى فيس بوك إلى أنهم يعتقدون أن نيويورك تايمز وغيرها من المنافذ الإخبارية تستهدف الشركة بشكل غير عادل بسبب تأثيرها الضخم، إذ سأل أحد الموظفين التنفيذيين عما سيحدث للموظفين الذين يقومون بتسريب المعلومات إلى وسائل الإعلام، وأوضح زوكربيرج أن فيس بوك لن يتردد فى رفد هؤلاء الموظفين، ولكن بعد أن سأل أحد الموظفين عما إذا كان ينبغى على الشركة إصدار تقرير حول عدد المتسربين الذين عثرعليهم فيس بوك وقام برفدهم، رفض زوكربيرج الفكرة.
فيما كشف تقرير سابق يوم الأربعاء الماضى، صادر عن صحيفة نيويورك تايمز، عن وجود صراع فى صفوف كبار فيس بوك حول كيفية الرد على عمليات التضليل الروسية والكشف عن ضعف حماية خصوصية البيانات، وعلى وجه الخصوص، كان هناك توتر كبير بين شيريل ساندبرج، الرئيس التنفيذى للعمليات فى فيس بوك، وأليكس ستاموس، مسئول الأمن السابق فى الشركة.
وقال ستاموس فى تقرير نشر فى صحيفة واشنطن بوست يوم السبت: "نعم، صرخت على شيريل ساندبرج، ولم أكن واثقًا من أننا اكتشفنا كل ما كان الروس قادرين عليه، وكان من المحتمل جدًا أن تسوء الأمور قبل أن نبنى الفرق وابتكرنا التكنولوجيا اللازمة لإيقافها.
وفى مؤتمر عبر الهاتف مع المراسلين عقد فى وقت سابق، انتقد زوكربيرج ما قام به المراقبين نيابة عن شركته وقال إنه والسيدة ساندبرج، لم يكونا على علم بالعمل المحدد الذى تقوم به الشركة الخارجية، مضيفا أن شخصًا ما ضمن فريق اتصالات الشركة قد استأجر على الأرجح موظفى الإعلانات، على الرغم من أنه قد أثنى لاحقًا على موظفى الاتصالات بسبب "العمل الشاق" الذى يقومون به.