هل يفقد الآيفون بريقه؟..خسائر أبل مستمرة والإقبال ضعيف على الأجهزة

على مدار سنوات طويلة، ومنذ أن كشف الراحل ستيف جوبز عن أول هاتف آيفون فى العالم، سيطرت شركة أبل على عالم الهواتف الذكية، ورغم المنافسة القوية التى حاولت هواتف أندرويد خوضها مع الشركة الأمريكية العملاقة، كانت دائمًا تحطم آمالهم بأرقام قياسية جديدة ومبيعات لا حصر لها خاصة لهواتف آيفون التى تطورها عام بعد الآخر، ولكن يبدو أن عصر أبل الذهبى قد ولى، وبدأت المؤشرات تشير إلى أن صانع هواتف آيفون سيعانى خلال السنوات المقبلة وسيتراجع عن القمة، وذلك يعود لعدد كبير من الأسباب أبرزها غياب الابتكار وعدم تقديم مزايا تجذب مستخدمى الهواتف الذكية للتحديث والشراء. آيفون XR يفشل ويضع الشركة فى موقف صعب أطلقت شركة أبل هذا العام ثلاثة هواتف ذكية جديدة وهى XS وxs max و XR، ولكنها أجلت طرح النسخة الأخيرة عدة أسابيع فى الأسواق، وأشارت النتائج الأولية إلى أن مبيعات XS وxs max جيدة، ولكن عندما طرحت أبل XR للبيع كانت النتائج مخزية، وفشل الهاتف فى أن يجذب المستخدمين لشراءه. وكشف تقرير من Digitimes عن أن أبل أمرت مصانع فوكسكون وبجاترون، بعدم إضافة خطوط إنتاج جديدة لهاتفها آيفون XR، كما خفض محلل أبل الشهير "مينج تشى كو" توقعاته الخاصة بشحنات iPhone XR خلال الربع الرابع من عام 2018 إلى الربع الثالث من عام 2019 من 100 مليون وحدة إلى 70 مليون، وهو أمر كارثى بالنسبة لأبل وأدى لتراجع أسهمه. التوقف عن الإعلان عن المبيعات مع بداية شهر نوفمبر الجارى كشفت شركة أبل عن تقريرها المالى للربع الرابع، والذى ضم العديد من المفاجآت، وباعت أبل نحو 46.89 مليون أيفون خلال الربع المنتهى فى 30 سبتمبر، وهذا أقل من توقعات المحللين، وكشفت التقارير أن الشركة ستتوقف عن الكشف عن عدد الهواتف التى تقوم ببيعها، وذلك لعدم إظهار حجم الانخفاض فى المبيعات المستقبلية المتوقعة، كما توقت الشركة أن يكون هناك بعض الصعاب فى الربع المقبل، وهو ما أدى لعدد من الكوارث للشركة، مثل تراجع قيمتها السوقية، وتراجع ثروة مديرها التنفيذى "تيم كوك". انخفاض هامش ربح أبل كشف رسم بيانى حديث من مؤسسة The Information، عن انخفاض هامش ربح أبل من هواتف أيفون من 74% إلى 60% على مر السنوات، وعلى الرغم من أن هاتف أيفون X من أبل كان أول هاتف يأتى بسعر 1000 دولار، إلا أن هوامش ربح أيفون كانت فى الواقع تتناقص بعد أن بلغت ذروتها مع هاتف iPhone 3GS فى 2009، تلك الأرقام غير مبشرة لأن وفقا لشركة Canakord Genuity للخدمات المصرفية الاستثمارية، على الرغم من أن هواتف أيفون مسئولة عن أقل من 20٪ من شحنات الهواتف حول العالم، فإن شركة أبل تستحوذ على 87٪ من أرباح الصناعة. أبل تبحث عن منقذ شركة أبل على دراية واسعة بالموقف الصعب الذى تواجهه بشأن هواتف آيفون، خاصة مع تشبع سوق الهواتف الذكية، ولذلك قررت أن تستثمر فى العديد من المجالات الأخرى، مثل السيارات ذاتية القيادة، إذ تقوم الشركة الأمريكية الآن بتطوير أنظمة تسمح للشركات بتطوير سيارات تعمل دون الحاجة إلى سائق، بالإضافة إلى وخدمات البث على الإنترنت التى تنافس "نتفلكس" و"أمازون"، إذ خصصت أبل مليارات الدولارات لإنتاج أفلام ومسلسلات فة هوليود، كما أن أبل لديها بالفعل خدمة موسيقية "أبل ميوزك" تسمح للمستخدمين بالاستماع إلى الأغانى المختلفة مقابل اشتراك شهرى، وتلك الخدمات من شأنها تعويض الخسائر التى تأتى من هواتف آيفون.