أقر مسئول رفيع المستوى فى شركة فيسبوك بالمسئولية، عن التعاقد مع شركة دعاية من أجل الهجوم على الملياردير اليهودى جورج سوروس كوسيلة لإبعاد الهجمات الإعلامية عن موقع التواصل الاجتماعى.
وبحسب صحيفة "الجارديان"، فأن إليوت شارج مسئول الاتصالات فى فيسبوك أعلن تحمله المسئولية عن التعاقد مع شركة الدعاية فى مذكرة تم نشرها على مواقع متخصصة فى أخبار التكنولوجيا على رأسها موقع "تك كرانش" وتم نشر المذكرة أيضا على مدونة بموقع فيسبوك.
وأنكر مارك زوكربيرج رئيس الموقع أى معرفة له بأخبار التعاقد، بينما قالت شيريل ساندبرج مسئولة العمليات فى فيسبوك إن الهجوم على سورس له محورين بعدما هاجم سورس فيسبوك وجوجل ووصفهما فى منتدى دافوس 2018 بأنهما "خطر مؤذ للمجتمع"، وقالت إنه ورد فى بريدها الإلكترونى اسم شركة الدعاية "ديفينرز" لكنها رفضت وصف الهجوم بأنه معاداة للسامية لأنها هى نفسها يهودية قائلة "كونى يهودية جزء أساسى من هويتى وشركتنا تقف بشدة ضد الكراهية وفكرة توصيف عملنا ضد سورس كمعاداة للسامية أمر مكروه جدا بالنسبة لى على مستوى شخصى".
وكانت مجموعة تعرف باسم"الحرية من فيسبوك" نشرت مؤخرا كمجموعة تنتقد موقع التواصل الاجتماعى وممارسات الشركة فى شئون الخصوصية، وقال شارج، إن "عملية البحث التى أجرتها شركة "ديفينرز" للهجوم على سوروس كشفت أن الملياردير كان يمول هذه الحملة وأنها ليست مجرد مجموعة من النشطاء الذين يتصرفون بشكل عفوى بل كانوا يكونون هجوما منظما على فيسبوك".
وقالت الجارديان، إن الهجوم على سوروس جاء فى وقت حساس حيث ارتبط الهجوم عليه بالأراء التى يروجها التيار اليمينى المتطرف حتى ولو كانت نظريات مؤامرة تتهم الملياردير المجرى الأمريكى بأنه يعمل على تمويل التيارات الليبرالية ودعم الديمقراطية وفى نفس الوقت يعمل على تدمير المجتمعات الغربية كونه من أكبر داعمى استقبال المهاجرين.
أشارت الصحيفة قائلة "سوروس أصبح هدفا لليمين المتطرف بشكل يبدو كصورة حديثة من معاداة السامية الكلاسيكية المرتبطة بتصوير اليهود كشبكة سرية تتحكم فى العالم".
من جهة أخرى عبر باتريك جاسبارد رئيس مؤسسة سوروس الخيرية "المجتمع المفتوح"، عن إدانته لتورط فيسبوك فى ممارسات وصفها بمعاداة السامية، وقال فى تغريدة "حسنا فيسبوك قرر أن يلقى بالديك الرومى فى عيد الشكر ويعترف بأن ديفينرز كانت تعمل لحسابه لاستهداف سوروس وتشويه سمعته، لأنه انتقد الشركة وطريقة عملها، أسف يجب أن يخضع هذا لإشراف الكونجرس".