تعد ذاكرة الوصول العشوائى "الرامات" واحدة من المكونات الرئيسية لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، إذ إن وظيفتها الأساسية تقوم على تذكر المهام لفترة محددة من الوقت، مما يعنى أن المعالج ليس بحاجة لإعادة القيام بهذه المهام فى كل مرة، وبالتالى تؤثر فى تسريع إنجاز المهام المختلفة مثل فتح التطبيقات ونظام التشغيل نفسه، لكن فى نفس الوقت هناك العديد من المفاهيم الخاطئة عن الرامات والتى يخطئ فيها الكثير من المستخدمين ونعرض أبرزها كما يلى:
- رامات أكبر لا تعنى سرعة أكبر
يخطئ البعض الذى يعتقد أن حجم الرامات هو المعيار الأساسى والوحيد لزيادة سرعة جهاز الكمبيوتر، لكن هذا أمر خاطئ، فاستخدام رامات كبيرة مع مكونات أخرى ضعيفة لن يمنح المستخدم الأداء المطلوب، فعلى سبيل المثال عند استخدام رامات تصل إلى 16 جيجا بايت، مع معالج "كور تو ديو" لا تنتظر أن يقدم أداء عالى، نظرا لأن المعالج نفسه ضعيف.
- نوع الرامات ليس هاما
من الأخطاء الأخرى التى يقع فيها المستخدمين هو عدم الاهتمام بنوع وإصدار الرامات، إذ يعتقد البعض أن الرامات جميعها واحدا، لكن فى الحقيقة، هناك أنواع مختلفة من الرامات، فمثلا سنجد أن جهاز يمتلك رامات 8 جيجا من نوع DDR4 بتردد 3200، أفضل بكثير من نفس الرامات ولكن بتردد 2133 أو إصدار DDR2 على سبيل المثال.
- تنظيف الرامات من البيانات
يظن البعض أن تنظيف الرامات من البيانات أى إذا كان الكمبيوتر يستهلك 80% من إجمالى حجم الرامات، فإن تنظيفها يؤدى إلى مسح البيانات وإنهاء بعض المهام من أجل خفض الاستهلاك إلى 50% على سبيل المثال، وهو ما يحسن من سرعة الكمبيوتر، لكن هذا الامر خاطئ تماما، إذا أن امتلاء الرامات واستهلاكها بنسبة كبيرة يعتبر أمر جيد، لأن المهمة الرئيسية لذاكرة الوصول العشوائى هى ألا تكون فارغة، مع ملاحظة أن تنظيف الرامات باستخدام البرامج لا يفعل شيئًا سوى إبطاء جهاز الكمبيوتر، لإن عملية التنظيف تعنى مسح مهام معينة من الذاكرة، وبالتالى سوف يحتاج المعالج بعض الوقت لتكرار هذه المهام مرة أخرى.
- الرامات الموجودة كافية:
يظن البعض أن حجم الرامات لديه كافيا خاصة إذا كانت 8 جيجا بايت أو 16 جيجا بايت، لكن فى الحقيقة ذلك يتوقف على العمليات التى يقوم بها على جهاز الكمبيوتر، ونوعية البرامج التى يعتمد عليها، فلا يمكن مقارنة شخص يستخدم برنامج الكتابة أو متصفح الإنترنت، باخر يستخدم برامج خاصة للتصميم أو ألعاب عالية الدقة.