كشفت تقارير جديدة أن الصين ربما تكون المشتبه به الرئيسى فى اختراق سلسلة فنادق الماريوت التى أثرت على 500 مليون عميل، وفقا لتقرير جديد من رويترز، وبحسب ما ورد، فقال محققين أمنيين إن التقنيات والأدوات الموجودة فى الهجوم كانت قد استخدمت فى السابق فى هجمات منسوبة إلى قراصنة صينين.
ووفقا لما نشره موقع mashable الأمريكى، ففى 30 نوفمبر، كشفت سلسلة فنادق ماريوت العالمية أنها اكتشفت خرقًا أمنيًا يؤثر على قاعدة بياناتها، وقد كان الاختراق شاسعًا، إذ أثر على المعلومات الشخصية لـ 500 مليون عميل، ولم يتم اكتشاف الأمر لمدة أربع سنوات، فيما يعتقد الخبراء أن الاختراق ربما كان جزءًا من جهود التجسس الدولية، وليس جريمة مالية.
وقال مايكل سوسمان المسؤول السابق فى وزارة العدل لرويترز "أحد المؤشرات التى تشير إلى أن هذا الهجوم هو هجوم حكومى هو مقدار الوقت الذى يعمل فيه المتسللين بهدوء داخل الشبكة، مضيفا:"الصبر من عادات الجواسيس، ولكن ليس للمجرمين الذين يحاولون سرقة أرقام بطاقات الائتمان".
وقد يكون تم استخدام هذا النوع من الاختراق لجمع المعلومات الاستخبارية عن بعض الشخصيات خلال سفرها، ومكان وجود عملاء ماريوت، خاصة وأنها تضم أكثر من 6700 منشأة فى جميع أنحاء العالم، وإذا كان الاختراق يتعلق بالذكاء، كان من الممكن أن يقدم شيئًا مثل دفتر يوميات للاجتماعات وحركات الأشخاص البارزين فى جميع أنحاء العالم.
وبينما برزت الصين كمشتبه رئيسى فى القضية، حذرت المصادر من أنه كان من الممكن أن يكون هناك شخص آخر وراء الاختراق لأن أطرافًا أخرى قد تمكنت من الوصول إلى أدوات القرصنة نفسها، والتى تم نشر بعضها سابقًا على الإنترنت، إلا أن التقرير أضاف نقلا عن أحد المصادر أنه مما يزيد من تعقيد تحديد الفاعل حقيقة أن المحققين يشكون فى أن العديد من مجموعات القرصنة قد تكون اخترقت فى وقت واحد شبكات الحاسب لفنادق ستاروود منذ عام 2014.
وأشارت الوكالة إلى أنه إن أكد المحققون أن الصين كانت وراء الهجوم، فإن ذلك قد يعقد العلاقات المتوترة بالفعل بين واشنطن وبكين، وسط نزاع بشأن التعريفات الجمركية الجارية والاتهامات الأمريكية بالتجسس الصينى وسرقة الأسرار التجارية، إلا أن التقارير تفيد التقارير أن الصين تنفى هذه الادعاءات، ولم يكن لدى ماريوت مزيد من التعليقات.